تعالت صرخات واستغاثات أهالى المساجين نزلاء سجن الأبعادية بدمنهور، والذين طالبوا بضرورة تدخل القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الداخلية لحماية أبنائهم السجناء، عن طريق نقلهم إلى سجن آخر، أو توفير الأمان لهم من خلال تكثيف التواجد الأمنى وزيادة أفراد القوات المسلحة، أو الإفراج عن ذويهم فوراً قبل أن يلقوا مصير زملائهم ضحايا الأمس، إثر أحداث الشغب التى شهدها السجن، وإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع "عشوائياً" والتى أدوت بحياة 10 أشخاص وأصيب 12 آخرون. قالت منى إبراهيم يوسف والدة السجين سرحان سمير يوسف، إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من نجلها أبلغها فيه بتدهور الأوضاع تماماً داخل السجن، فور انقطاع الكهرباء والمياه ومنع الطعام عنهم بعد أحداث الأمس، مطالبة بالتدخل الفورى لحماية نجلها أو الإفراج عنه، متهمة مأمور السجن طاهر الرحمانى ورئيس مباحث السجن سامى زيتون ومفتش المباحث، بأنهم من رجال العادلى، وأنهم المتسببون فى كل أعمال الشغب، ولابد من نقلهم بعيداً عن السجن حتى تهدأ الأوضاع. أضافت والدموع تذرف من عيناها، أن نجلها يقضى فترة عقوبة مدتها 5 سنوات على ذمة قضية سرقة بالإكراه رقم 5458 لسنة 2008 من محكمة جنوبدمنهور، ملفقة على حد قولها، لأنه كان يعمل بالسعودية وليس له أى سوابق ونزل لقضاء إجازة إلا أن خلافات بين والده وأحد الضباط تسببت فى حبسه، وقضى منها 3 سنوات. كانت حالة من الفوضى وأعمال الشغب قد سادت أرجاء سجن الأبعادية بدمنهور بعد وقوع مواجهات بين المسجونيين ورجال الشرطة المسئولين عن السجن، الذين أطلقوا النار بطريقة عشوائية واستخدموا القنابل المسيلة، وتعدى المسجونين على مأمور السجن وأصابوه بجرح بالرقبة، ووصل إلى مبنى السجن 20 سيارة مدرعة و5 سيارات أمن مركزى للسيطرة على أحداث الشغب داخل السجن.