قال هشام عطوة مدير فرقة مسرح الطليعة إن المسرح يعمل الآن على بروفات مشروع مسرحي جديد مختلف بعنوان "شباب بيحب مصر"، تأليف وإخراج مجموعة من المبدعين الشباب، استلهاما من طبيعة الثورة التي اعتمدت على المجموع و لم تعتمد على فرد أو قائد. وأضاف عطوة: نعمل بالتوازي مع خطة مسرح الطليعة الموضوعة سلفا. لافتا إلي أن ما أنعش الحركة الثقافية في الستينيات هو وجود هدف قومي و حلم يتماس مع الواقع لدى المؤلفين و المخرجين، فلم يكونوا بمعزل عن الحياة المجتمعية. من جانبه ذكر المخرج سامح بسيوني الذي يعمل حاليا علي بروفات أحد عروض المشروع والذي اختار له عنوانا مؤقتا هو "تذكرة للتحرير"، أن العمل سيتم عرضه على الطليعة دون إنتاج فالممثلون متبرعون، ولا يوجد ديكور، وإنما موتيفات خفيفة، لأن الفكرة هي عمل شيء من أجل مصر، إيمانا بأن دور الفنان في المرحلة القادمة هو الحفاظ على مكتسبات الثورة وتوعية المجتمع. يبدأ عرض "تذكرة للتحرير" بمظاهرة قادمة من العتبة يتزعمها 64 ممثلا وممثلة يرفعون لافتات بعدد من المطالب وتقوم كاميرا ومذيعة بالتسجيل مع الجماهير عن الحدث العرض بطولة سمر علام ، إيمان سامح ، محمد عزيز ، علاء الموازيني ، مصطفى حامد ، أحمد أبو عميرة ، رحاب الغراوي ، محمد عبد الوهاب ، آسر علي ، مايكل سيدهم ،أكرم ،شيماء حسن ، وفاء حمدي ، أشرف فؤاد ، محمد عبد المقصود، إشراف على الارتجال يوسف مسلم، أشعار محمد عزيزة ، مخرج منفذ محمد عبد التواب ، أشرف حسني ، إخراج سامح بسيوني. من جهة أخرى بدأ مازن الغرباوي بروفات مسرحية "هانكتب دستور جديد"،والذي يعتمد بشكل أساسي على طلبة وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية إضافة لبعض أبناء الورش المسرحية. وقال مازن: بدأت الفكرة بعد الثورة ، فقد شعرت أني مقصر لأني لم أشارك فيها ووجدت البديل في تقديم عمل يتفق وأهدافها، ويضيف: نطرح من خلال العمل تساؤلات عن المطلوب منا كجيل خاصة كفنانين و مثقفين، إضافة لمحاولة ترشيد طاقات الناس و أفكارهم و توجيهها للعمل بعد الثورة. الغرباوي قال إنه اختار لعمله شكلا مسرحيا جديدا هو ال" دعوة مسرحية" ، فالجمهور هو بطل العرض ، حيث يتم الارتجال من خلال قالب بداية و وسط و نهاية. و أشار إلي أنه طرح الفكرة على شادي سرور الذي رحب بها و ساندها. ويتابع مازن: لأن الناس حاليا يشغلها بشدة تعديل مواد الدستور، قمنا بتبسيط مواده و تحويل نصوصه إلى لهجة عامية مفهومة و صياغة هذه المعاني في مشاهد و لوحات مسرحية ، كل معنى أو اثنين في لوحة ، ثم لوحة النهاية التي يشكلها الجمهور معتمدا علي خياله و يتم ارتجالها جماعيا كل يوم من خلال أقلام وستاندات، الناس تكتب وتشارك في صياغة الدستور الجديد، الذي يحلمون به.. و ذكر مازن الغرباوي أن إحدى لوحات العرض تركز على انتقاد قانون الطواريء و تقييد حرية الإبداع، و تناقش وظيفة الرقيب، و تعلن تشوه اللوحة عندما تضيع منها "الحرية " "الكرامة " "مصر".. كما أشار لوجود تصويت مفتوح للجمهور حول أكثر القضايا التي تهم الناس في خلفية "البامفليت". العرض تأليف محمود جمال، أشعار أحمد خالد، بطولة نجاح حسن، محمد يوسف، محمد جبر ، محمد سمير، وليد عبدالغني، خالد كيشو، إسلام خليفة، محمد عتابي، أحمد خالد، محمد ثروت، سحر إبراهيم، سارة إسماعيل، حنان عادل، سمر نجيلي، نور الهدى، رحاب رسمي، ديكور و ملابس و اكسسوار عمرو الأشرف ، تعبير حركي أيمن مصطفى، مخرج مساعد ياسر عطية، مخرج منفذ توفيق إبراهيم . و من المنتظر أن تصبح المسرحية جاهزة للعرض في نهاية هذا الشهر.