نشرت صحيفة الديلي تليجراف تقريرًا لريتشارد سبتنسر مراسل الصحيفة لشئون الشرق الأوسط بعنوان "الماضي القبيح لابن القذافي في اللعبة الجميلة". ويقول سبنسر إن ولع الساعدي القذافي بكرة القدم كان ينظر إليه بوصفه مزحة، ولكن سيتم استخدام شغفه بالكرة كقرينة ضده الأسبوع المقبل عندما يحاكم هو وشقيقه. ويقول سبنسر إنه بينما تستعرض المحكمة جرائم الساعدي، وسيف الإسلام القذافي التي تتسم بالغرابة والعنف في آن واحد، ستتركز اتهامات الساعدي على صلته بكرة القدم. وكان الساعدي، بحسب الصحيفة، قد سيطر على أكبر أندية كرة القدم في طرابلس، ونصب نفسه قائدًا للمنتخب الوطني لكرة القدم. وأصبح الساعدي مؤثرًا في الدوري الإيطالي بعد شراء حصة في نادي يوفينتوس ولعب مباراة واحدة لبيروجا، ومباراة لأودينزي، ومنع إثر ذلك من اللعب بعد فشله في تخطي اختبار عدم تعاطي منشطات، ولكن المباراتين اللتين لعبهما ضمنتا أن يلقب بأسوأ لاعب في الدوري الإيطالي. ويقول سبنسر إنه بعد سقوط القذافي، كشفت تحقيقات السلطات والصحفيين الليبيين والديلي تليجراف قائمة من الحوادث التي كان على صلة بها. وسرت شائعات على مدى أعوام أنه في نهائي الكأس عام 1996 اقتحمت القوات أرض الملعب وأطلقت النار على الجماهير وهم يحتفلون. وقال شهود للديلي تيلجراف إن الساعدي كان موجودًا آنذاك وكان يقف خلف الجنود. وكان الأهلي قد فاز في المباراة واحد/صفر، والرأي السائد أن الساعدي اعتقد أن صيحات الاستهجان صورة من صور المعارضة. وقال مصباح السنجاب، حارس مرمى الأهلي يوم المبارة، للصحيفة "لم تكن صيحات استهجان، بل كانوا يحتفلون، وقمت بالانبطاح على أرض الملعب، بينما انطلق الرصاص". وقال حسين سالم، أحد المشجعين الذين حضروا المباراة، للصحيفة "أطلقوا النار لمدة 15 دقيقة، وكان إطلاقًا عشوائيًا تمامًا للنار". وقتل 20 شخصًا في إطلاق النار، بحسب الصحيفة.