أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة لن تسمح بتوظيف المنبر سياسيًا، غير أن ذلك لا يعني السلبية، ودعا إلى ضرورة المشاركة الإيجابية في الانتخابات، باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا لاستكمال الاستحقاقات الوطنية لخارطة الطريق في سبيل تجاوز الوطن للمرحلة الانتقالية كخطوة هامة نحو استقراره ونهضته ورقيه. وأكد الوزير على أن اختيار كل مواطن أو مواطنة يجب أن يكون اختيارًا حرًا، لمن يراه الأفضل والأكفأ والأقدر على قيادة المرحلة الصعبة في تاريخنا المعاصر، وأن ترك الأفضل والأكفأ مع العلم بذلك يعد مخالفة شرعية وخيانة وطنية، لأن صالح الدين والوطن معًا– وهما متلازمان لا ينفكان ولا يتعارضان– يقتضي أن نعمل لمرضاة الله عز وجل، ثم لمرضاة ضميرنا الوطني في جميع اختياراتنا سواء أكان ذلك في الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية. فيما أشار إلى أن شراء الأصوات محرم شرعًا، كما أن التلاعب بالعواطف الدينية من غير المتخصصين، ممن ركبوا مركب الدعوة، وتصدروا بغير حق لمجال الفتوى وهم غير أهل لهذا، يضر بالمصلحة الدينية والوطنية معًا، محذرًا من السلبية التي لا يقرها دين ولا ضمير وطني، فإذا أردنا أن نبني وطنًا قويًا فلا بد أن يكون إسهامنا على مستوى الحدث. وناشد جميع الأئمة والخطباء أن يكون المنبر للدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يشاركوا كمواطنين بما يمليه عليهم ضميرهم الوطني، دون أن يكونوا طرفًا في الدعاية لأي فصيل أو مرشح، وطالب بضرورة تحري الدقة في أي أخبار تنشر عن الأوقاف أو علمائها في هذا الشأن، والوزارة لا يمثلها في ذلك إلا الموقع الرسمي لها.