وجَّه أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، كلمة أمام القمة العربية العادية في دورتها ال 25 المنعقدة بالكويت، أعلن فيها تأييد البرلمان العربي المطلق لكل القرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب. وأضاف: نعلن بكل قوة إدانتنا للإرهاب مهما كانت دوافعه، وندين كذلك العمليات الإرهابية التي يتعرض لها مواطنونا من الشعب العربي ورجال الأمن في كل من الجزائر، ومملكة البحرين، وتونس، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والعراق، وليبيا، ولبنان، واليمن، والصومال. واستطرد قائلا: نثمن قرار مجلس وزراء الداخلية العرب بإنشاء مكتب عربي للأمن القومي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وفيما يلي نص الكلمة: الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أتشرف بالوقوف أمامكم اليوم نيابةً عن البرلمان العربي..الذي أكدتم بمناسبة إقراركم لنظامه الأساسي،عن إيمانكم العميق .. بحاجة الأمة العربية لمؤسسة برلمانية تعتمد الشورى والديمقراطية مبدءاً و منهجاً. وتكون أداة للحوار والقرار .. وشريكاً فاعلاً في رسم السياسة العربية المشتركة .. تأكيداً لتوثيق الروابط بين الشعب العربي. وتطبيقاً للنظام الأساسي للبرلمان العربي .. وبعد انتخاب أجهزته ووضع نظامه الداخلي وجميع لوائحه .. شرع في مباشرة اختصاصاته ..التي أكدتم على وجوب ممارستها بما يعزز العلاقات العربية العربية. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو نتابع كبرلمان عربي مسيرة العمل العربي المشترك في جميع مجالاته، ونسجل بارتياح بالغ التجاوب الفوري والإيجابي لأعضاء مجلس وزراء الداخلية العرب .. مع الدعوة الموجهة لهم من قبل جلالة الملك محمد السادس –حفظه الله- ملك المملكة المغربية باعتماد مقاربةٍ تقضي بجعل المواطن في صلب السياسات العمومية في إطار شراكة مجتمعية قوامها التكامل بين الدولة والمواطن .. والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن ومستلزمات التنمية .. وصيانة حقوق الإنسان ..لارتباطها الوثيق والمباشر بموضوع الأمن القومي العربي. ولهذا فإننا في البرلمان العربي نبدي استعدادنا التام.. للعمل على بلورة أرضية للمساهمة في تفعيل هذه المقاربة في أقرب وقت ممكن لإيماننا العميق باستحالة تحقيق أية تنمية مستدامة في ظل غياب التكافل الاجتماعي والأمن .. داخل الوطن العربي .. والذي لا يمكننا أن ننجزه دون التفكير في السبل التي تمكننا من تحقيق تكامل اقتصادي بين أقطار أمتنا العربية .. بما يحقق المصالح العليا لها ويمكنها من عناصر القدرة والقوة والنفوذ. ونعلن في نفس الوقت تأييد البرلمان العربي المطلق لكل القرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، ونعلن بكل قوة إدانتنا للإرهاب مهما كانت دوافعه، وندين كذلك العمليات الإرهابية التي يتعرض لها مواطنونا من الشعب العربي ورجال الأمن في كل من الجزائر ، ومملكة البحرين، وتونس، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والعراق، وليبيا، ولبنان،واليمن، والصومال. ونثمن قرار مجلس وزراء الداخلية العرب بإنشاء مكتب عربي للأمن القومي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الحضور الكريم فيما يتعلق بالقضية السورية، فإن البرلمان العربي يدعم وحدة الأراضي السورية وعودة الاستقرار ويؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، كما يرفض البرلمان العربي كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري، كما نؤكد على الحفاظ على الدم السوري بكل طوائفه ومكوناته وندين كافة الاعتداءات على الشعب السوري، كما نحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أمام ما يتعرض له هذا الشعب الأعزل من قتل وتهجير .. لا لشيء إلا لمجرد مطالبته بالحرية والديمقراطية والعيش الكريم. و نثمن عالياً دور دول الجوار السوري التي تحتضن اللاجئين السوريين ونخص بالذكر المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان.. رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها.. ونشيد بدور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح–حفظه الله- في دعم الشعب السوري من خلال مؤتمري المانحين اللذين أقيما على أرض دولة الكويت الشقيقة. إننا في البرلمان العربي نؤكد على دعمنا الكامل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .. كما نؤكد في البرلمان العربي على الإيقاف الفوري للتوسع الاستيطاني وأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى.. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين..وندعو المجتمع الدولي للتصدي لأي قانون أو ممارسات من شأنها تهويد القدس أو المساس بهويتها العربية .. الإسلامية والمسيحية .. كما نؤيد ونتضامن وندعو لتفعيل ..إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014 عاماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. وفي هذا السياق، فإن البرلمان العربي يثمن عاليا مبادرة جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- لدعم صمود المدن الفلسطينية بمبلغ 200 مليون دولار، داعين لمزيد من مثل هذه المبادرات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني. كما أن البرلمان العربي يقف خلف القيادة العربية والشعب العربي في مطالبته بدعم مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدةإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبو موسى) .. وذلك من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الحضور الكريم ختاما،،، إننا في البرلمان العربي ندعو دائما إلى وقوف الشعوب والحكومات صفاً واحداً في مواجهة تحديات المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن العربي الكبير أيا كانت داخلية أو خارجية.. كما أننا واثقون أن قيادتكم الحكيمة تسعى بقوة إلى تحقيق تطلعات الشعوب في التقدم والرخاء. واسمحوا لي أن أجدد لكم الشكر والامتنان لدعمكم المطلق للبرلمان العربي منذ قرار تأسيسه عام 2005 في قمة الجزائر وعبر قمة سرت عام 2010 ، مروراً بقمة بغداد عام 2012..سائلين الله عز وجل أن يمدكم بالصحة والعافية ويوفقكم لما فيه خدمة الوطن العربي. كما أتوجه بالشكر لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي الدكتور نبيل العربي ،الذي لا يدخر أي جهد في العمل على دعم ومساندة مسيرة عمل البرلمان العربي، والعمل العربي المشترك. و كل الشكر والتقدير لدولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة ورقي التنظيم. وفقكم الله ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته