قال الدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر السياسى، إن القدر فرض على المشير السيسى الترشح للانتخابات الرئاسية ولم تكن رغبته من البداية، لافتًا إلى أن حمدين صباحى، يتمتع بشخصية قوية، ووجوده فى السباق الرئاسى يكسب العملية الانتخابية قوة ومنافسة. وأشار الفقي خلال حواره فى برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2" مساء اليوم الثلاثاء، إلى: أن منصب رئيس الجمهورية لم يعد له بريق بعد حبس رئيسين حكما البلاد الفترة الماضية، وقال: أطالب الرئيس القادم بأن يسعى للم الشمل، مشددا على أن جماعة الإخوان ليست كلها إرهابية، ولا يمكن لأى رئيس قادم أن يحكم مجتمع يعانى من الانقسام، موضحا أن المصالحة أو العفو مع الإخوان يجب أن تكون دون المساس بالقانون. وأضاف أن الحل الأمنى للازمات هو السبب الرئيسى فى أزمة حكم الرئيس الأسبق مبارك وهناك أزمة ثقة تاريخيه بين الناس ونظام الحكم، لافتًا إلى أن أمريكا ستتعامل مع الرئيس القادم لمصر إن كان حمدين صباحى أو المشير عبد الفتاح السيسى. واستكمل أن المرشحين الأقوى فى التنافس السيسى وصباحى يؤمنان إيمانا كاملا بثورة 25 يناير والدستور الجديد، مشيرا إلى أن الرئيس القادم إن لم يلتفت للعدالة الاجتماعية وهى سبب رئيسى لثورة 25 يناير فإن المجتمع سيحدث به طوفان، مستطردا: أطالب الرئيس القادم بالظهور فى التليفزيون للمكاشفة والمحاسبة. وقال الفقي: إن رؤساء مصر السابقين كانوا مصابين بأمراض بدءا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى الرئيس السابق محمد مرسى، ومن ثم يجب أن يخضع رئيس مصر الجديدة للكشف الطبى الدقيق لأن صحة الرئيس خاصة بسلامة القرارات الصادرة عنه وليس صحته الجسدية. وأضاف أن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، أخبره بأنه مصاب بالسرطان قبل انتخابات رئاسة الجمهورية فى 2012 وتقبل نبأ استبعاده من سباق الرئاسة بصدر رحب، معلقا "سليمان قال لى استبعادى أفضل لأنى مريض". وحول الملف الخليجى قال إن لقطر دور أكثر منها دولة وأن هناك سياسة مرسومة لها تنفذ أجندات معينة وفق سياسة معينة، وإن مصداقية قناة الجزيرة انتهت، مشيرًا إلى أنه لا يفرحنا الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجى، وما يهم مصر هو وحدة هذا المجلس، ولكن فى الوقت نفسه شعور الدول أعضائه بتدخل قطر فى شأنها الداخلى، خصوصًا ما يتعلق بتفجيرات البحرين كان سببا قويا فى الأزمة، معلقا "قطر دعمت بعض المنشقين فى دول الخليج". وأوضح الفقي أن قطر تسير وفق سياسة خالف تعرف، وأن العلاقه معها شديدة التوتر ولو استمرت ستقطع معها مصر العلاقات بالكامل معلقا "مصر دولة مش هفيه"، لافتا إلى أن تملق الشيخ يوسف القرضاوى لقطر أمر مهين. وتابع: إن قطر دولة ليست حرة الإرادة ولها دور يجب أن تقوم به وأن السيطرة عليها فى يد دول خارجية.