قال اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، إن أكبر مشكلة تعاني منها المحافظة تكمن في الإسكان وتهريب البضائع، مشيرا إلى أن مشكلة الإسكان متصاعدة، وذلك لكون بورسعيد من المحافظات الجاذبة للمواطنين. وأوضح قنديل خلال حوار مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي- مصر"، أن المحافظة نجحت في توفير 18 ألف وحدة سكانية ولكن هناك في المقابل 43 ألف مواطن متقدمين للحصول على وحدات سكانية، منوها إلى أن إشكالية بورسعيد تكمن في أنها محاطة من كل جانب بحدود جغرافية بقناة السويس والبحر المتوسط وبحيرة البرلس ومحافظة الإسماعيلية. وحول مشكلة التهريب كشف قنديل، أنه تم اتخاذ قرارات لمحاربة هذه الظاهرة وذلك لكونها تتسبب في خسارة فادحة للدولة وفي مقدمتها الضرائب، مشيرا إلى أنه يعتقد بأن الإجراءات التي تم التوافق عليها مع رئيس الوزراء من شأنها الحد من هذه الظاهرة بشكل كبير في ظل تطور أساليب المهربين. ومن جانبه، قال اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، إن المحافظة لم تعد من المحافظات الطاردة للسكان، مشيرا إلى أن المحافظة بها مناطق استثمارية تحتاج إلى تدعيمها. وأوضح عتيق خلال مداخلة مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي- مصر"، أنهم طالبوا رئاسة الوزراء بإنشاء قرية بضائع بمطار سوهاج، وتطوير طريق البحر الأحمر وتحويل ميناء سفاجة لميناء تجاري، مشددا على أن هذه الإجراءات من شأنها تطوير معدلات الاستثمار بالمحافظة. وكشف عن عزم المحافظة إنشاء قرية لصناعات الأثاث، موضحا أن هذه القرية سيتم من خلالها إنعاش صناعة متواجدة بالمحافظة بالفعل ولكنها مهملة وتحتاج إلى تطويرها. هذا ومن جانبه قال الدكتور أحمد شرين فوزي، محافظ المنوفية، خلال مداخلة مع نفس البرنامج، إن المحافظة من أعلى المحافظات سكانا في مصر كما أنها أعلى المحافظات على مستوى التعليم، موضحا أن المشكلة الأهم التي تعاني منها المحافظة تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة. وأكد فوزي أنه يسعى لإنعاش الاستثمارات ولاسيما أن المنوفية بها بعض المناطق الصناعية الجيدة والتي يسعى للاستثمار فيها المستثمرون، متوقعا أن تشهد المنوفية خلال المرحلة المقبلة تطور في معدلات تدفق الاستثمار. وفي سياق متصل قال اللواء محمود عبد اللطيف منصور، محافظ دمياط، إنه سيتقدم باقتراح مفاده إنشاء شركة قومية لصناعة الأثاث تكون مناط بها تسويق الأثاث لصغار الصناع ولاسيما أن أكبر مشكلة تعاني منها دمياط في صناعة الأثاث تتمثل في عدم رواج الأسواق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وأوضح منصور خلال مداخلة مع نفس البرنامج أن مقترحه يقوم على فكرة تبادل السلع بحيث يمكن تبادل الأثاث التي تصنعه مصر مع دولة مثل روسيا وغيرها بمنتجات تحتاج إليها القاهرة وتقوم الدولة بدفع ثمن الأثاث لصغار الصناع وتكون مصر بذلك حققت وفرة في العملة الصعبة بتبادل سلعي كما كان يحدث عند تبادل السلع مع دول الكتلة الشرقية.