سادت حالة من الحزن والترقب بين أهالي 3 قرى تابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، عقب تلقيهم أنباء عن اختفاء ذويهم من العاملين في ليبيا صباح اليوم الجمعة والمقدر عددهم بأكثر من 40 شخصا، خلال تواجدهم في منازلهم بمنطقة "الأحواش"، بالهضبة الشرقية بمنطقة صلاح الدين في طرابلس الليبية. الأهالي تجمعوا سويا أمام أحد منازل جيرانهم، يجلسون من أجل ترقب أي أنباء تصل إليهم من خلال إتصال هاتفي من زملاء أبنائهم بليبيا، وكانت هناك بعض السيدات تبكين وهن يجلسن في قرية قلهانة، حزنا على إختفاء أبنائهم ومصيرهم المجهول الذي ينتظرهم. تقول ناهد ربيع، ربة منزل، وهي في الأربعينيات من عمرها، وهي تبكي حزنا على إبنها مصطفى سيد، 22 سنة، الذي كان يقيم في نفس السكن مع آخرين من أبناء القرية في منطقة "أحواش" بليبيا، وهي تتساءل عن مصير ابنها مصطفى سيد، 22 سنة، الذي سافر منذ عدة أشهر إلى ليبيا ليلحق بأبناء عمومته للعمل في مجال المعمار هناك، حيث سكن معهم في نفس المنزل. وأضافت "ناهد" أن نجلها المختفي في ليبيا هو الشقيق الأكبر لأربعة من أشقائه، حيث يعد هو العائل لهذه الأسرة بسبب كبر سن والده، وواصلت الأم بكائها وهي تردد " إبنه أتولد ولم يراه ..يا ترى أنت فين يا مصطفى". وأشارت الأم المكلومة أن نجلها متزوج حيث وضعت زوجته طفلها الأول منذ شهر فقط، ويدعى "آدم"، والتي كانت تنتظر عودته من ليبيا ليفرح بمولوده الجديد، ويظلله بحنانه، إلا أنهم فوجئوا صباح اليوم-الجمعة- بإتصال هاتفي من أصدقاء نجلهم يخبرهم بأن مسلحين بزي الشرطة الليبية هاجموا الأدوار الثلاثة من المنزل، وإقتادوا "مصطفى" وحوالي 39 آخرين إلى مكان غير معلوم بعد أن حطموا أثاث شققهم ومحتوياتها تماما، وأخذوا نقودهم. وطالبت الأم وأهالي المختفين وزارة الخارجية المصرية، بالكشف عن حقيقة إختفاء ذويهم، إذا كانوا قد خطفوا أم ألقي القبض عليهم، في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية المصرية أن المختفين، ألقي القبض عليهم من قبل الشرطة الليبية لفحص أوراق سفرهم ووضعهم القانوني.