اقترح جنرال أمريكي اليوم الاثنين أن توسع إسرائيل نطاق منظومتها المضادة للصواريخ لتشمل الأردن وربما مصر، ورحب مسؤول إسرائيلي بتحفظ بهذه الفكرة. وتشارك مصر والأردن إسرائيل بعض بواعث قلقها بخصوص برنامج إيران النووي والحرب الأهلية في سوريا. وتمتلك طهران ودمشق ترسانتي صواريخ بعيدة المدى. ويتعرض ميناء العقبة الأردني للتهديد من الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها متشددون إسلاميون في شبه جزيرة سيناء رغم ان هذه الصواريخ تستهدف في المقام الأول ميناء إيلات الإسرائيلي القريب. وطرح البريجادير جنرال جون شابلاند الملحق العسكري للسفارة الأمريكية في تل أبيب فكرة توسيع نطاق المظلة الإسرائيلية المضادة للصواريخ أمام مؤتمر امني في المدينة. وقال للمسئولين والخبراء الإسرائيليين الحاضرين في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "إذا تمكنا من بناء قدرة دفاعية اقليمية في الأردن مثلا فستدافع تلك القدرة بسهولة عن إسرائيل والأردن وحتى مصر إن شئتم ذلك بإضافة طبقة اخرى لمنظومة دفاعاتكم المتعددة الطبقات". ووصف شابلاند اقتراحه بأنه "مجرد فكرة للبحث". وكانت الولاياتالمتحدة مولت على نطاق واسع منظومتين إسرائيليتين لاعتراض الصواريخ بالإضافة إلى منظومات أخرى تحت الإنشاء كما سمحت باندماجها مع نظيراتها من المنظومات الأمريكية. وأبدى يائير راماتي مدير هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية تقبله للفكرة فيما يبدو قائلا في المؤتمر "سياسة وزارة الدفاع (الإسرائيلية) تتمثل دائما في التعاون مع دول المنطقة بما في ذلك الدولتين المشار إليهما". وامتنع المسئولون الأردنيون ومتحدث باسم السفارة المصرية عن الإدلاء بأي تعليق فوري. وكانت إسرائيل وقعت معاهدة سلام مع مصر عام 1979 ومع الأردن عام 1994. ورفض راماتي الخوض في موضوع القدرة الحالية للمنظومتين الإسرائيليتين أرو 2 المضادة للصواريخ الطويلة المدة والقبة الحديدية المضادة الصواريخ القصيرة المدى على توفير التغطية لدول مجاورة. وقال لرويترز "لن أطلعكم على خرائط العمليات. يمكنكم استخلاص ما شئتم من نتائج من إصرارنا على عدم الإجابة". وتشير معلومات نزعت عنها السرية بشأن مدى منظومة أرو 2 إلى أنها تستطيع نظريا توفير الحماية لمعظم غرب الأردن بما في ذلك عمان والمناطق الشرقية في مصر بالإضافة إلى إسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة. ويقول مصممو منظومة أرو 3 وهي نسخة جديدة من المنظومة مقرر نشرها عام 2016 ستكون قادرة على إسقاط الصواريخ الإيرانية فوق العراق قبل وصولها إلى الأردن او المجال الجوي الذي تسيطر عليه إسرائيل. وكثيرا ما تنشر إسرائيل وحدات من منظومة القبة الحديدية لحماية ايلات من الصواريخ القادمة من سيناء. ويقول خبراء أمريكيون إن القبة الحديدية تغطي مساحة نصف قطرها عشرة كيلومترات وهي مساحة يمكن أن تكفي لحماية العقبة حسب موقع الصواريخ الاعتراضية. وقالت مصادر أمنية في عمان إن بواعث قلق الأردن بخصوص التهديدات الصاروخية تقلصت في الاشهر الاخيرة بسبب المسار الدبلوماسي لتسوية الخلاف بين إيران والقوى العالمية حول الملف النووي وموافقة سوريا على شحن أسلحتها الكيماوية لتدميرها خارج البلاد. وقال مصدر أمني إن بطاريات باتريوت الأمريكية المضادة للصواريخ التي نشرت العام الماضي على الحدود الأردنية مع سوريا ساهمت كذلك في تبديد بواعث القلق.