حذر الرئيس حسني مبارك من فشل عملية السلام وأنها لا تتحمل فشلا جديدًا، وقال: أحذر فيما أقوم به من اتصالات من تصاعد العنف والإرهاب في المنطقة وعلى اتساع العالم، إذا انهارت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل. ولفت مبارك النظر، إلى أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وأضاف: إن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع العربي الإسرائيلي ومفتاح تسويته وتحقيق تقدم وصولًا لاتفاق سلام على المسار الفلسطيني، يفتح الطريق أمام تحقيق تقدم مماثل واتفاقات مماثلة على المسارين السوري واللبناني. ونوه الرئيس مبارك - في حديث مع جريدة القوات المسلحة بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لنصر أكتوبر المجيد 2010 - إلى أن مصر ستواصل الاتصالات من أجل إنقاذ عملية السلام، وقال: نواصل اتصالاتنا مع الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة وأوروبا لإنقاذ السلام، زيارتي السريعة لألمانيا وإيطاليا جاءت في هذا السياق وقبل أيام معدودة من انتهاء مهلة تجميد الاستيطان. وأضاف: اتصل بي رئيس الوزراء الإسرائيلي مرتين في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن. وقلت له إن استئناف بناء المستوطنات يعرقل المفاوضات ويقوض عملية السلام. أبومازن طلب اجتماع لجنة المتابعة العربية بالقاهرة.. وأتطلع لمواقف إيجابية ومسئولة من إسرائيل تنقذ مفاوضات السلام. واستطرد: بذلت جهدًا كبيرًا لتهيئة الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن.. وطرحت رؤية مصر بقوة ووضوح في كلمتي بالبيت الأبيض.. كما عاودت طرحها خلال استضافة الجولة الثانية من المفاوضات في شرم الشيخ.. ومن غير المعقول أن تنطلق المفاوضات ثم تتوقف بسبب استئناف بناء المستوطنات، فالنشاط الاستيطاني يلتهم الأراضي المحتلة على نحو ينال من أهم مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو الأرض. وشدد على مواقف مصر التي تتمسك بثوابت الموقف الفلسطيني والعربي.. وقال: نحن مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها على نحو ما تضمنته مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002 . وأشار إلى أن مصر فتحت الطريق للسلام في الشرق الأوسط.. ولم تدخر جهدًا خلال الأعوام الماضية لدفع مسيرتها وإقالتها من عثراتها نحن نؤمن بالسلام العادل والشامل والدائم كشرط ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة. وقال: إن نصر أكتوبر قد فتح الطريق إلى السلام.. لكن السلام في حاجة مستمرة لمن يحميه.. إن نصر أكتوبر قد برهن على المعدن الحقيقي للمصريين.. وسيظل دليلا على أصالتهم وصلابتهم وقوة عزيمتهم وقدرتهم على صنع المستحيل.. لتكن روح أكتوبر حافزًا لنا جميعا.. في سعينا للحاضر والمستقبل الأفضل.