اتفقت مصر والسودان علي تنشيط العلاقات في مختلف المجالات وإتخاذ إجراءات للترتيب لعقد اللجنة العليا المشتركة، التي رفع مستوي انعقادها برئاسة رئيسي البلدين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مصغر لوزيري الخارجية المصري نبيل فهمي والسوداني د. علي كرتي في ختام جلسة مباحثات استغرقت أكثر من ساعة، أعقبها غداء عمل. وفي مستهل المؤتمر الصحفي، نوه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الي أنهما بحثا كل ما يتعلق بعدم وتطوير العلاقات، واصفًا ما بين مصر والسودان بأنه شراكة إستراتيجية، والتعامل مع كل القضايا بما فيها التي كانت ربما "تتسم بالضبابية" أو تعطلت بسبب أحداث هنا أو هناك. وعقب كرتي مؤكدًا أنه جاء لمصر لمناقشة كل الموضوعات بقلب مفتوح وبحث كل القضايا الخلافية وفتح صفحة جديدة بالعلاقات وتابع قوله: "هذه فرصة طيبة للتعبير عن موقف السودان الذي قدره أن يرتبط بمصر.. وهو قدر مقبول لنا". وقال وزير الخارجية السوداني د. علي كرتي أنه جاء الي القاهرة بقلب مفتوح لمناقشة كل القضايا والموضوعات ، منوها بأنها قضايا ايجابية وليست خلافية وننظر الي المستقبل نظرة ايجابية،مشيرا الي أن لمصر دور كبير ومحل تقدير بالسودان في مختلف المجالات خاصة التعليم سواء داخله أو عبر اتاحة الفرصة لطلاب سودانيين لتلقي التعليم في جامعاتها. وحول اللجنة العليا المشتركة التي تقرر أن تعقد برئاسة رئيسي الدولتين قال كرتي أنه تم الاتفاق علي اتخاذ الاجراءات والترتيبات لتهيئة الأجواء لعقد هذه اللجنة، وعلي ضوئها سيتم تحديد موعدها من بينها فتح المعابر..معتبر ا أن فتح هذه المعابر سيمثل انطلاقة كبيرة بالعلاقات حيث سيسهل حركة انتقال البضائع والأفراد. ولفت الي أن ما بين السودان ومصر ارتباط تاريخي، مشددًا علي أن السودان منفتح "للتقدم بالعلاقات الي الأمام وليس للنظر الي الوراء" كان وزير الخارجية السوداني قد وصل القاهرة متأخرا لأكثر من ساعة حيث كان مقرر أن تبدأ الكباحثات في الثانية عشرة والنصف غير أنها بدأت في الثانية من بعد الظهر، كما استغرق اللقاء ساعة ، فيما تم اختصار زيارة كرتي لبضعة ساعات فقط بدلا من يومين حيث كان يتعين أن يصل مساء أمس " الأحد"