أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، ضرورة مواصلة الجهود من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية والبحث العلمي في الدول العربية لخلق كوادر شابة قادرة على بناء ورفعة الأوطان. ولفت فى كلمته التي ألقاها أمام حفل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمناسبة تخريج طلبة كلية الدراسات العليا في الإدارة إلى ما دعت إليه القمة االعربية التى عقدت بالدوحة في مارس 2013 لمواصلة تطوير مناهج التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمية وتأهيلها علمياً وتكنولوجياً، وأكدت على زيادة الإنفاق على البحث العلمي والتقني وتوطين التكنولوجيا في دولنا ورعاية العلماء والباحثين والتوسع في بناء مؤسسات البحث العلمي وتوثيق الصلات بين الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في الوطن العربي. وشدد العربي على أهمية دور الأكاديمية وإنجازاتها المستمرة على صعيد تطوير القدرات العربية في خدمة المجالات الإدارية والتكنولوجية والبحرية وفي تكوين كوادر مؤهلة من الشباب المصري والعربي خدمة للدول العربية ودعماً لتوجهات الجامعة العربية ومنظماتها في مواجهة التحديات والتغيرات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية وتوطين وإنتاج المعرفة العلمية والثقافية ودعم الإبداع التقني. وأوضح أنها اصبحت الآن من كبريات المؤسسات العلمية والاستشارية خاصة في المجالات البحرية، حيث كان اعتراف المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية بالأكاديمية وتزايد الطلب على الدراسة بها وطلب الخبرات الاستشارية منها، إلى جانب تخصصها الأساسي في مجال النقل والتدريب البحري على المستوي الإقليمي والدولي دليلا على مكانتها العلمية، كما حققت الأكاديمية انجازات في مجال التعاون الإقليمي والدولي والمؤتمرات والندوات والأنشطة الطلابية وخدمة المجتمع وفي مجال نظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والشبكات ومجال الموارد المادية واللوجستيات. ولفت العربي إلى المتغيرات التي يشهدها العالم العربي حاليا والتي امتدت إلى نظم الحكم وإلى التفكير بأسلوب عصري ومنهج جديد، حيث هبت رياح التغيير على العالم العربي وشهدت المنطقة العربية ثورات في عدد من الدول العربية نادت بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وكان الشباب العربي هو المحرك الرئيسي لتلك الثورات مستخدماً في ذلك أحدث وسائل التكنولوجيا والانترنت للتواصل والتنسيق، وأبهر العالم بوعيه وحسه الوطني. واستعرض في هذا السياق القرارات التي صدرت في الفترة الأخيرة من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة تنادي وتطالب بالإصلاح والتحديث في الوطن العربي، مؤكدًا أن وثيقة العهد والوفاق والتضامن بين قادة الدول العربية والتي صدرت في قمة تونس عام 2004 كانت وثيقة في غاية الأهمية لما تضمنته من دعم لخطوات الإصلاح الشامل التي بدأتها الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.