شارك نبيل فهمى، وزير الخارجية، صباح اليوم الأحد، في الاجتماع السنوي السابع لمجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات" الذي تستضيفه جامعة الدول العربية، حيث ألقى كلمة وجه فيها تحية إعزاز وتقدير لذكري الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قاد الكفاح الوطني الفلسطيني في مرحلة تاريخية مهمة. مؤكداً أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية مهمة، وأنها مازالت في صدارة قضايا المنطقة رغم ما تشهده من تحديات. وشدد فهمي في كلمته علي أن الشعوب العربية من خلال إصرارها علي ممارسة دورها في صياغة مستقبلها، ستأخذ موقفًا حاسمًا كي ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة نحو إقامة دولته المستقلة علي كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية. كما قدم الوزير فهمي، عرضًا خلال النقاش للرؤية المصرية للمسار الحالي للمفاوضات وكذلك لمواقف وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة من واقع اتصالاته معهما. وأضاف فهمي أنه أكد خلال حديث المطول مع نظيره الأمريكي كيري، علي أهمية الالتزام بالمبادئ الرئيسية الخاصة بقضايا القدس والأمن والحدود واللاجئين، موضحًا أن "كيري" لم يصل حتى الآن إلى نقطة تقريبية بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية. وحث الوزير فهمي الجانب الفلسطيني علي أن يستمر في التفاوض حتى انتهاء الإطار الزمني المتفق عليه، أخذاً في الاعتبار أن المعطيات الحالية تؤشر إلى أن احتمالات النجاح محدودة، وأنه من الأهمية بمكان أن يضع الجانب الفلسطيني إستراتيجية ورؤية واضحة لمرحلة ما بعد التفاوض، وأن يأتي ذلك بالتنسيق الكامل مع الدول العربية. وأكد فهمي أيضًا، أهمية تجنب الوقوع في نفس المأزق الذي واجهته القيادة الفلسطينية بعد مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 حينما بادر الجانب الإسرائيلي بتحميل الجانب الفلسطيني مسئولية فشل المفاوضات آنذاك. وجدد فهمي في نهاية كلمته التزام مصر بتقديم الدعم الكامل للجانب الفلسطيني في المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي استنادًا إلي مرجعيات عملية السلام ومبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.