أصدر منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، قرارًا بمد العمل بالقرار الوزارى رقم (195) لسنة 2008 والخاص بفرض رسوم نهائية لمكافحة الإغراق علي الإطارات الخارجية الهوائية الجديدة من المطاط للحافلات (الأتوبيسات) والشاحنات ذات المنشأ أو المصدرة من الهند وجمهورية الصين الشعبية وذلك لمدة خمس سنوات أخرى تنتهى في 5 مارس 2018. يأتي ذلك القرار استجابة لطلب الصناعة المحلية باستمرار فرض تلك الرسوم لحماية الصناعة الوطنية من الواردات الهنديةوالصينية التي تدخل السوق المصرية بأسعار متدنية وهو ما يسهم في انخفاض قدرة الصناعة المحلية على البيع بالسوق المحلية وفقدها جزءًا كبيرًا من حصتها السوقية وانخفاض قدرتها علي استغلال الطاقة المتاحة مما سيضطر الصناعة المحلية إلى خفض إنتاجها وإنتاجيتها تجنبًا لتراكم المخزون مما سيؤدي لزيادة تكلفة الوحدة للمنتج إضافة لعدم قدرة الصناعة علي المنافسة السعرية مع الواردات التي سترد بأسعار مغرقة مما يؤدي لتخفيض سعر بيع الوحدة، الأمر الذي يؤدي لتحقيق خسائر وعدم تحقيق عائد على الاستثمار. وأوضح إبراهيم السجينى رئيس جهاز مكافحة الدعم والإغراق أنه سبق أن تم فرض رسوم مكافحة إغراق نهائية على الواردات المغرقة من الإطارات الخارجية الهوائية الجديدة من المطاط للحافلات (الأتوبيسات) والشاحنات ذات منشأ أو المصدرة من الهند وجمهورية الصين الشعبية. ولفت إلى أنه وفقًا لاتفاق مكافحة الإغراق بمنظمة التجارة العالمية والقانون المصري رقم 161 لسنة 1998 بشأن حماية الاقتصاد القومي من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، فإنه يحق للصناعة المحلية قبل إنتهاء مدة الرسوم التقدم للجهاز بطلب مراجعة تلك الرسوم لبحث مدي إحتمالية عودة الإغراق والضرر على الصناعة المحلية في حالة انتهاء العمل بالرسوم، وفي سبيل ذلك فقد تقدمت الصناعة المحلية بطلب مؤيد مستنديًا لمراجعة رسوم مكافحة الإغراق النهائية المشار إليها حيث تم فحص مدى دقة وكفاية البيانات التي وردت بطلب المراجعة. وأشار إلى أن سلطة التحقيق قامت بدراسة البيانات التي قدمتها الأطراف المتعاونة في التحقيق، كما قام فريق عمل من الجهاز بزيارة تحقق ميدانية للمصدرين الأجانب المتعاونين في التحقيق وكذا الصناعة المحلية للتأكد من مدى صحة ودقة البيانات المقدمة. وقد توصل الجهاز فى ضوء البيانات المتاحة إلى أن هناك مبررات قوية لاستمرار الرسوم المفروضة حيث إن إنهاء العمل بها يمكن أن يؤدي إلى استمرار الإغراق وإحتمال تكرار الضرر المادي الواقع على الصناعة المحلية التى تحسنت مؤشراتها خلال سنوات فرض الرسوم.