صنفت ألمانيا أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي ب"الشخص غير المرغوب فيه" بألمانيا وتخطط حاليا لمنعه من العودة إلى ألمانيا، التي يقيم بها منذ عدة سنوات. ذكر تقرير من المقرر أن تنشره مجلة "فوكوس" الألمانية في عددها المقرر صدوره يوم الإثنين المقبل استنادا إلى وثائق من وزارة الداخلية في ولاية بافاريا أن السلطات تخطط لمنع سيف العرب القذافي -29 عاما- من العودة إلى ألمانيا التي غادرها قبل عدة أيام في اتجاه ليبيا على الأرجح. ويعيش سيف العرب في مدينة ميونيخ الألمانية منذ عام 2006. ووفقا لتقرير المجلة فقد طلبت وزارة الخارجية الألمانية من وزارة الداخلية المحلية في بافاريا في ال 25 من الشهر الماضي القيام ببحث سريع للموقف لإيجاد طريق لإلغاء إقامة نجل القذافي في ألمانيا. وبررت السلطات هذا القرار بأن دخول أي فرد من عائلة القذافي إلى ألمانيا "من شأنه أن يلحق أضرارا شديدة على مصالح ألمانيا السياسية الخارجية". ولن يسمح لنجل القذافي في هذه الحالة بدخول ألمانيا إلا بتأشيرة جديدة وهو الأمر الذي سترفضه السلطات. كانت ولاية بافاريا قد منحت تصريح إقامة جديد لنجل القذافي في سبتمبر عام 2010 بعد أن وظفه أحد رجال الأعمال في منصب "مدير مشروع" وأثبت للسلطات أن دخله السنوي يزيد على 66 ألف يورو. أما أول تصريح إقامة حصل عليه القذافي فيعود لمطلع عام 2007 وكان بهدف المشاركة في دورة لغوية ثم الدراسة. وقال رب عمل نجل القذافي، وهو رجل أعمال ألماني سوري إن سيف العرب رجل "لطيف وشديد الكياسة" موضحا أن شركته حصلت على عقد عمل في ليبيا بفضل وساطة نجل القذافي، وقال إنه كان يأمل في المزيد من الصفقات.