أكد هشام زعزوع، وزير السياحة، اليوم الأحد، أن حادث تفجير أتوبيس طابا يمكن أن يحدث فى أى دولة، وأنه سيتم مراجعة الإجراءات الأمنية مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لتأمين جميع السائحين. وأشار زعزوع إلى أنه لا يوجد تقصير من قبل أجهزة الأمن العاملة في جنوبسيناء، حيث يتم تأمين الأفواج السياحية فور وصولها وحتى مغادرتها، لكن علينا ألا ننسي المتربصين بنا من أعداء الوطن. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير، رافقه خلالها اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والقنصل الكورى الجنوبي ليم كان شون، للاطمئنان علي المصابين داخل مستشفي شرم الشيخ الدولى. وقال الوزير إنه لا يمكن التكهن بمدى تأثير الحادث علي قطاع السياحة خلال هذه الفترة خصوصًا أنه لا يوجد شركة سياحة واحدة ألغت حجوزاتها الفندقية علي مستوى الجمهورية. ومن جانبه قال القنصل الكورى الجنوبي ليم كان شون، أن الحادث إجرامى عارض ولن يؤثر علي العلاقات المصرية الكورية، وقام بزيارة المصابين في الحادث للاطمئنان علي سلامتهم وتلقيهم العلاج وقدم تعازيه لأسر الضحايا وتمنى للمصابين الشفاء. من ناحية أخرى أكد خالد فودة محافظ جنوبسيناء، أن جنوبسيناء خالية من الإرهاب تماما وهناك اجراءات امنية مشدده تشمل كل المناطق السياحية وسد جميع الثغرات التي يمكن استهداف المحافظة امنيا من خلالها لافتاً أن المحافظة مترامية الأطراف تبلغ 30 ألف كيلومتر مربع وما حدث طبيعي خصوصاً بعد القضاء علي حكم الجماعة الإرهابية وحالة الحراك السياسي التي تسود مصر بعد إقرار الدستور الجديد. وخلال زيارة للمصابين قال أمين الشرطة، شريف جمال عبد العظيم، أحد المصابين في الحادث أنه كان ضمن فريق عمل تأمين منفذ طابا البري داخل المكتب المخصص له بالمنفذ، وفور وصول الأتوبيس وقبل نزول السائحين منه لمتابعة إجراءات التفتيش العادية فوجئ بحدوث انفجار كبير تطايرت منه الشظايا لتودى بحياة 3 سائحين وتحولت جثة إلي أشلاء وتصيب 14 آخرين كانوا جميعهم داخل الأتوبيس استعدادًا للعبور إلي إسرائيل. فيما وصل المترجم الكورى إلى المستشفي، وبدأت النيابة العامة في تحقيقاتها مع المصابين بإشرف المستشار محمد عبد السلام، المحامى العام لنيابات جنوبسيناء، وفريق من النيابة العامة بنويبع وشرم الشيخ، برئاسة رامى شحاته رئيس النيابة الكلية، وأحمد حامد مدير نيابة نويبع، وأجمع معظم المصابين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل مستشفي شرم الشييخ الدولي أنهم كانوا في مؤخرة الأتوبيس وفوجئوا بانفجار شديد أودى بحياة 3 من أصدقائهم وإصابة 14 آخرين. فيما أدلي مصاب وزوجته أنه شاهد شخص ما يلقي بشيء لم يستطع تحديده وذلك في أثناء فتح باب الأتوبيس لمتابعة إجراءات التفتيش لكن إلى الآن لم يثبت صحة هذه الأقوال وجار استكمال التحقيقات معه. وتبين من خلال المعاينة المبدئية للأتوبيس أن الانفجار استهدف مقدمة الأتوبيس من ناحية الأمام ويقوم البحث الجنائي بفحص الأتوبيس للوقوف علي أسباب الحادث. كان الأتوبيس السياحى رقم (743 م .و .ج) والتابع لشركة كرافت قادما من مدينة سانت كاترين ويقل 32 سائحًا من مختلف الجنسيات بعد قضاءهم إجازاتهم الأسبوعبية بفنادق القاهرة وزياراتهم للمقدسات الدينية بجنوبسيناء، في طريقهم إلي منفذ طابا البري للعودة إلي منطقة إيلات الإسرائيلية تعرض إلي عبوة ناسفة، الأرجح أنها وضعت داخل الأتوبيس لينفجر ويودى بحياة 3 سياح كوريين وسائح آخر لم يتم التعرف على هويته نظرًا لتحوله إلي أشلاء وسائق الأتوبيس المصري وإصابة14 آخرين.