استقبلت منطقة سجون ليمان طرة بعد ظهر اليوم الخميس، وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان والذى ضم جورج إسحاق ومحمد عباس و3 باحثين، حيث قاموا بزيارة النزيلين خالد السيد وناجى كامل عبد الحميد. وقد تفقد وفد مجلس حقوق الإنسان عددًا من المنشآت داخل مبنى السجن، بداية من ساحات استقبال الزيارات، ومرورًا بإجراءات التفتيش الخاصة بالزائرين، وبعد ذلك عددًا من مبانى السجن من المكتبة والمطعم والعيادة وغيرها من أماكن الخدمات، واستمرت زيارة السجن لمدة أربع ساعات متواصلة. من ناحية أخرى، كان الصحفى محمد عبد القدوس قد زار سجن طنطا على رأس وفد من مجلس حقوق الإنسان أمس، وسجل عبد القدوس عددًا من الملاحظات على زيارته، أولها إشادة المسجونين بالمعاملة داخل السجن، وكذلك الرعاية الطبية. وأوضح عبد القدوس فى ملاحظاته، أن الشكاوى التى تلقاها من السجناء، انحصرت فى قسمين، الأول أن النيابة العامة تقوم بتجديد حبسهم تلقائيًا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر خارج اختصاص إدارة السجن، والمحور الثانى فى الشكاوى هى وجود سلك فى الزيارة، وعدم وجود صلاة جمعة، وعدم وجود وقت كاف للترفيه، ومشكلة دورة المياة نظرًا لعدم وجود دورات مياه داخل غرف الحبس. واختتم عبد القدوس ملاحظاته، بأن وفد حقوق الإنسان، يؤكد أن سجن طنطا نموذج يحتذى به فى باقى السجون الأخرى، ووجه الشكر للقائمين عليه. وفى محاولة لمعرفة رد مصلحة السجون على ملاحظات وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان على الملاحظات الخاصة بإدارة السجن، أكد مدير مصلحة السجون، أن الإجراءات الأمنية حول نشاط العناصر المسجونة هى التى تحول دون رفع السلك خلال الفترة الحالية، وبالنسبة إلى مشكلة الحمامات وعدم وجود حمامات داخل غرف النزلاء، فحقيقة الأمر أن سجن طنطا من المؤسسات العقابية التى تم إنشاؤها منذ فترة طويلة، ولم يكن هناك سبيل خلال فترة إنشائه وتصميمه لبناء غرف حمامات داخل غرف النزلاء على غرار باقى السجون المنشأة والمعدلة حديثًا، ورغم ذلك فإن التعليمات الأمنية تقوم بفتح غرف النزلاء من الصباح الباكر ومن الساعة السادسة صباحًا وحتى فترة غلق السجن فى المساء، ويمكن طوال تلك المدة أن يخرج السجين إلى غرف الحمامات فى أى وقت لقضاء حاجته دون الحصول على إذن أو تصريح.