سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القومى لحقوق الإنسان» يوصى بالإفراج عن سجناء «العقرب» من الإسلاميين و«البلاك بلوك» المجلس يطالب بإخضاع الجميع للمعاملة وفق المعايير الدولية.. وترميم وتجديد العنابر.. ومتابعة الحالة الصحية للمرضى بانتظام
حصلت «الوطن»، على تقرير وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى زار سجن «طرة شديد الحراسة»، الشهير ب«العقرب»، الخميس 16 مايو الجارى، والذى أوصى بالإفراج عن سجنائه من الإسلاميين وعناصر «البلاك بلوك»، بعد أن تلقى العديد من الشكاوى من المسجونين. وترأس الوفد الذى حصل على تصريح كتابى من المستشار طلعت عبدالله النائب العام، الدكتور محمد البلتاجى، والدكتور أسامة رشدى، والدكتور أسامة نشأت الوكيل، والدكتور محمد خضر المصرى. واطلع الوفد على دفاتر عموم المساجين، والفهرس العمومى، وأمانات المساجين، من مأمور السجن، الذى شرح تقسيم السجن والعنابر والأجنحة الخاصة به، وأنه يتكون من 4 عنابر، بالإضافة إلى المطبخ والعيادة الشاملة ومكتبة ومكان لأداء الامتحانات ومسجد وأماكن لتريض المساجين. وأوضحت البعثة أن تقسيم الجناح الواحد يحتوى على 20 غرفة «زنزانة»، بالإضافة إلى غرفة للاستحمام بها 5 غرف استحمام منفصلة، وأغلبها متهالكة، ولا توجد بها إنارة كهربائية، والشبكات الكهربائية على الحوائط، غير مغطاة، ما يشكل خطرا قائما على المساجين، والكثير من الغرف بها مروحة سقف و«شفاط» هواء، وتلفاز وأدوات لطهو الطعام، وإن كان هذا الأمر غير معمم على جميع الغرف، نظراً لخضوع إدخال هذه الأدوات لإدارة السجن، وبعضها يحتاج لتصريح من مصلحة السجون، كما تضم الغرفة الواحدة من 3 إلى 4 مسجونين، إلا فى حالة «الإسلاميين السياسيين»، المفرد لهم جناح كامل، وإجمالهم 19 مسجوناً، بين محبوس احتياطياً ومنفذ لعقوبة. وأضافت أن حالة العنبر رقم «1» الذى يحتوى على 245 سجيناً، متهالكة، ويوجد بها وصلات كهربائية غير مغطاة، والنظافة العامة للعنبر سيئة للغاية، وشبكة الصرف غير معدة لتحمل هذا العدد من النزلاء. ومع ضعف شبكة الصرف تنتشر الحشرات المختلفة (الصراصير - الفئران - الناموس - الذباب - القطط) داخل العنبر، فضلا عن عدم توافر المراوح وشفاطات الهواء فى جميع الغرف. ومع تكدس نزلاء هذا العنبر يصبح الهواء النقى أزمة تحتاج لتدخل فورى، وتجمع القمامة فى بداية كل جناح على مدار اليوم يساعد على انتشار الحشرات داخله، وينام نزلاء هذا العنبر على مراتب وبطاطين على الأرض مباشرة، ولا يسمح لنزلاء عنبر «1» بالخروج من أجنحتهم، الغرف تفتح فى الساعة 8 من صباح كل يوم، وحتى الساعة الثالثة، حيث تبدأ الإدارة فى غلق الغرف، وينتهى غلق الغرف تماماً فى الساعة الخامسة مساءً. ويسمح للنزلاء بالخروج من الغرف إلى طرقة الجناح فقط، ولا يسمح لهم بالتريض أو الخروج خارج الجناح. رغم توافر أماكن للتريض ملاصقة للعنبر، وقد تلقت البعثة العديد من شكاوى المسجونين، منها ما يتعلق بالإفراج الصحى وأخرى بالعفو الرئاسى. وطالب السجناء ال19، البعثة، بالتدخل لدى إدارة السجن لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه من فتح أبواب الجناح، وعدم غلقها نهائياً، وتمكينهم من الصلاة فى المسجد ال5 صلوات، وتلقت البعثة عدداً من الشكاوى تتعلق بسيارة الترحيلات، وعدم السماح لبعض السجناء بالتريض. وأضافت البعثة أن الجناح رقم 4 مكون من 20 غرفة، كما فى باقى الأجنحة، بالإضافة لغرف الاستحمام، ويحتجز منذ شهر بإحدى غرف الجناح 4 متهمين رهن الحبس الاحتياطى، وهم «يوسف على عبدالرحمن، محمد عادل محمد عيد، عبدالرحمن سليم محمود، صلاح الدين على أحمد»، وذلك فى القضية المعروفة إعلامياً ب«البلاك بلوك»، ولا يفتح باب الغرفة عليهم إلا عند العرض على النيابة لتجديد حبسهم، غم إمكانية إنزال كل متهم منهم فى غرفة مع ترك أبواب الغرف مفتوحة، كما هو الوضع فى جناح «الإسلاميين السياسيين، كما أن الغرفة الموجود بها المتهمون درجة الحرارة بها مرتفعة، وتفتقر إلى التهوية، وخالية من مروحة أو شفاط، وتدخلت البعثة لدى إدارة السجن لتوفير مروحة، كما تدخلت البعثة لدى إدارة السجن للسماح لهم بأداء صلاة الجمعة فى المسجد، وذلك بعد شكواهم للبعثة من عدم تمكنهم من أداء صلاة الجمعة فى مسجد من يوم احتجازهم بالسجن. وأكد المتهمون تعرضهم للاعتداء بالقول والضرب من قبِل أحد الضباط المسئول عن ترحيلهم من السجن إلى النيابة العامة بمحكمة القاهرةالجديدة، وتضرروا من عدم تمكينهم من أداء الامتحانات الخاصة بدراسة كل منهم، رغم إخطارهم إدارة السجن بها، وطالبوا البعثة بالتدخل لدى إدارة السجن للسماح لهم بالتريض، وتزويدهم بالكتب. وتوجهت البعثة إلى مستشفى «عيادة السجن» المكونة من غرفة استقبال المرضى، ومكان مخصص لصيدلية، وغرفة للكشف على الحالات، وعيادة خاصة للأسنان بها 2 سرير مجهز، وثلاجة متهالكة لحفظ الدواء، وسيارة إسعاف واحدة. وطالبت البعثة فى نهاية الزيارة بضرورة إخضاع جميع السجناء للمعاملة وفق المعايير الدولية، دون تمييز فى المعاملة لأى سبب، وإعادة ترميم وتجديد عنابر السجن لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسجناء، وإصلاح كل أعطال (صنابير المياه، الحمامات، لمبات الإضاءة، المراوح)، وانتظام فترات (التريض، الاستحمام، الصلاة فى المسجد، والقراءة فى المكتبة كحق أصيل للمسجونين)، ومتابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل منتظم، وسرعة إجراء العمليات الجراحية المقررة للمرضى، والاهتمام بتوفير الظروف المناسبة للطلاب لأداء الامتحانات، والحصول على الكتب والمذكرات الدراسية، وإنشاء فصول لمحو الأمية وعمل حافز يشجع السجناء على التعليم، وضرورة وجود منشآت تأهيلية وتدريبية وإنتاجية تستفيد بالطاقات المعطلة للمسجونين، وتؤهلهم لما بعد السجن. ورفع المجلس مذكرة خاصة للنائب العام تتعلق ب9 محبوسين فى سجن العقرب ممن تجاوزوا مدد الحبس الاحتياطى المقررة قانونا، وأحال المجلس شكاوى السجناء للجنة الشكاوى بالمجلس لاتخاذ اللازم لمتابعتها مع وزارة الداخلية والمعنيين بهذه الشكاوى.