تظاهر اليوم مئات المزارعين بمركز أبنوب بأسيوط، وقطعوا الطريق الرئيسى أكثر من ساعة أمام بنك التنمية والائتمان الزراعي، رافعين شعارات منها (يا وزير الزراعة أين حق الفلاح الغلبان)، و( نعم لإسقاط ديون الفلاح)، و(الدولارات المسروقة حق المواطنين والفلاح ). وهدد المزارعون بالامتناع عن زراعة 7 الآف فدان من المحصول الصيفى القادم، وتبوير الرقعة الزراعية احتجاجًا على الفوائد المركبة لبنك القرية، ورفع أثمان الأسمدة والمبيدات والتقاوي. وقال أيمن عيد طه، مزارع إن بنك القرية يقوم بعد تعثر الفلاح بما يسمى (مدايرة الدين) بدفع فوائد مركبة بواقع 20 % بدلا من 7 %، الأمر الذي أدى إلى عجز الفلاح عن السداد، ودفع المديونات. وطالب طه، برفع المديونات عن غالبية الفلاحين، المرفوعة ضدهم قضايا، ومهددين بالحبس، مهددًا بتبوير الأراضي الزراعية فى الصيف والشتاء إذا لم تجد الحكومة حلاً مجديًا للفلاح. وأضاف أحمد كامل، مزارع، أنه اقترض 5 ألاف جنيه من بنك القرية منذ 4 سنوات وحتى الآن يقوم بدفع فوائدها، ومازال الدين كما هو بنفس القيمة. وأشار نجم عمر، مزارع، إلى أنه يمتلك 5 أفدنة، ويقوم بزراعتها، ولكن بسبب ارتفاع سعر التقاوي، والأسمدة، اقترض من البنك مبلغ ماليًا، وتعثر فى السداد، وذلك لارتفاع الفائدة، وأصبح مهددًا بالحبس. وإتهم مصطفي راضي، موظفى بنوك القرية بأنهم يقومون بتوزيع الأراضى الزراعية عليهم، وأنهم يقومون بإقراض بعض الأشخاص بدون أية ضمانات. وأكد ناصر طحاوى، فلاح، أن أسعار الآلات الزراعية ارتفعت فوائدها بنسبة 100% مطالبًا بتحديد أسعار المحاصيل الزراعية قبل زراعتها حتى يتثنى للفلاح ترتيب أوراقة حتى لا يتعثر. وناشد وزير الزراعة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل مشاكل الفلاحين والمزارعين.