أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مصادقة بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، اليوم الأربعاء، على مشروع استيطاني كبير بحي الشيخ جراح، مؤكدة أن القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأنها لن ترضى بأي شكل من الأشكال بأي اتفاق ينتقص من ذلك الحق. واكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في بيان صحفي، أن قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة على المشروع يعتبر نسفًا كاملاً للجهود المبذولة، وضربة قاصمة لإمكانية التوصل لأي اتفاق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال القواسمي "إن هذا القرار مدان ومرفوض ولن نرضى بسياسة الأمر الواقع وفرض الحقائق المبنية على العنجهية وقوة السلاح"، مضيفًا أن الحقائق المزعومة التي تحاول إسرائيل فرضها لن تغير من حقيقة التاريخ والقانون الدولي الذي يعتبر القدسالشرقية أرضًا محتلة، وستقف حركة فتح بكل إمكانياتها أمام عمليات الاستيطان والتهويد ولن ترفع الراية البيضاء بأي حال من الأحوال". وطالب القواسمي بضرورة تحمل الأمة العربية والمجتمع الدولي لمسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه التطرف والعنصرية الإسرائيلية، وأمام إصرارها على نسف كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في المنتطقة من خلال تكثيف الاستيطان وهدم البيوت والاعتقالات اليومية وعمليات التهويد الممنهجة التي تتبناها حكومة لا تؤمن بالسلام والتعايش، موضحًا أن إسرائيل تؤكد في كل مرة أنها ماضية قدمًا في سياستها الاستيطانية التهويدية. كانت ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس قد صادقت اليوم على مخطط إقامة "مدرسة تلمودية ومركز تهويدي استيطاني" في حي الشيخ جراح على الخط الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي. ووفقًا لتفاصيل المخطط، فإن مسطح هذا المبنى الضخم سيصل الى 9ر1 دونم تقريبًا من أصل 2ر4 دونم وهي مساحة الأرض الفعلية المخصصة للمشروع، وسيتم تخصيص 3ر1 دونم أخرى كمنطقة مفتوحة ستخدم المشروع‘ وباقي المساحة وهي دونم واحد ستخصص كمرافق تخزين لبلدية القدس.