قال المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، اليوم الثلاثاء 11 فبراير، إن محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف لا تحرز تقدما كبيرا. وبينما اختتمت أعمال اليوم الثاني من جولة هذا الأسبوع من المحادثات التي تسعى لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات لم يحقق أي من طرفيها تقدما يذكر. وقال الإبراهيمي:"إنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف- في مؤتمر صحفي في المقر الأوروبي للأمم المتحدةبجنيف بعد اجتماع مشترك لوفدي المعارضة والحكومة السوريين "بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول. لا نحرز تقدما كبيرا." وانتقد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والمتحدث باسم المعارضة لؤي صافي أيضا عدم إحراز تقدم. والنتيجة الملموسة الوحيدة حتى الآن للمحادثات هي اتفاق على السماح بدخول مساعدات إنسانية للحي القديم بحمص المحاصرة فيه قوات المعارضة منذ أكثر من عام ونصف العام والسماح بإجلاء المدنيين. وقال الإبراهيمي في المؤتمر الصحفي "حمص يمكن أن توصف بالنجاح الذي استغرق تحقيقه ستة أشهر، ستة أشهر طوال لإجلاء نحو 200 شخص أو أكثر قليلا.. نحو 800 شخص وإدخال كمية قليلة من الطعام." وأردف أنه لا يزال غير راض عن مسار التقدم في المحادثات التي بدأت جولتها الأولى الشهر الماضي. وقال الإبراهيمي "لست واثقا من أني أستطيع فرض جدول أعمال على أناس لا يريدون ذلك. كيف أستطيع؟. هل أصوب مسدسا إلى رؤوسهم. تعرفون أنه بلدهم." وبعث الإبراهيمي مذكرة للطرفين تحدد الموضوعين الرئيسيين للنقاش مطلع الأسبوع لكن ذلك تسبب في خلافات عميقة وتأخير المحادثات. وقال المبعوث الدولي "المذكرة التي أرسلتها للطرفين قبل مجيئهم هنا أخذت بعين الاعتبار هذا الخلاف ما بين الطرفين، واقترحت على أن نتكلم بالتوازي في هذين الموضوعين لأنهما الموضوعين الأساسيين.. العنف والارهاب.. هذا هو اللي الشعب السوري يريد إنهاءه. أكيد ولا لأ؟. وكيف ينتهي هذا إذا كان ما فيش اتفاق على إيش خطوات المستقبل لتنظيم البلد." ودور الرئيس السوري بشار الأسد في هيئة الحكم الانتقالي المقترحة من القضايا الرئيسية، فالحكومة تقول انها لن تناقش تنحيه عن السلطة في حين نصر المعارضة على ذلك.