قال المبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى، اليوم الثلاثاء، إن محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة فى جنيف لا تحرز تقدمًا كبيرًا. وبينما اختتمت أعمال اليوم الثانى من جولة هذا الأسبوع من المحادثات التى تسعى لإنهاء الحرب المستمرة فى سوريا منذ نحو ثلاث سنوات لم يحقق أى من طرفيها تقدمًا يذكر. وقال الإبراهيمى، إنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف فى مؤتمر صحفى فى المقر الأوروبى للأمم المتحدةبجنيف، بعد اجتماع مشترك لوفدى المعارضة والحكومة السوريين "بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت فى الأسبوع الأول. لا نحرز تقدمًا كبيرًا." وانتقد نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد والمتحدث باسم المعارضة لؤى صافى أيضًا عدم إحراز تقدم. والنتيجة الملموسة الوحيدة حتى الآن للمحادثات هى اتفاق على السماح بدخول مساعدات إنسانية للحى القديم بحمص المحاصرة فيه قوات المعارضة منذ أكثر من عام ونصف العام، والسماح بإجلاء المدنيين. وقال الإبراهيمى فى المؤتمر الصحفى "حمص يمكن أن توصف بالنجاح الذى استغرق تحقيقه ستة أشهر.. ستة أشهر طوال لإجلاء نحو 200 شخص أو أكثر قليلا.. نحو 800 شخص وإدخال كمية قليلة من الطعام." وأردف أنه لا يزال غير راض عن مسار التقدم فى المحادثات، التى بدأت جولتها الأولى الشهر الماضى. وقال الإبراهيمى "لست واثقًا من أنى أستطيع فرض جدول أعمال على أناس لا يريدون ذلك. كيف أستطيع؟. هل أصوب مسدسًا إلى رؤوسهم. تعرفون أنه بلدهم." وبعث الإبراهيمى مذكرة للطرفين تحدد الموضوعين الرئيسيين للنقاش مطلع الأسبوع، لكن ذلك تسبب فى خلافات عميقة وتأخير المحادثات. وقال المبعوث الدولى "المذكرة التى أرسلتها للطرفين قبل مجيئهم هون أخذت بعين الاعتبار هذا الخلاف ما بين الطرفين. وافترحت على ان نتكلم بالتوازى فى هذين الموضوعين لأنهم هما الموضوعين الأساسيين.. العنف والارهاب.. هذا هو اللى الشعب السورى يريد إنهاءه. أكيد ولا لأ؟. وكيف ينتهى هذا اذا كان ما فيش اتفاق على إيش خطوات المستقبل لتنظيم البلد." ودور الرئيس السورى بشار الأسد فى هيئة الحكم الانتقالى المقترحة من القضايا الرئيسية. فالحكومة تقول إنها لن تناقش تنحيه عن السلطة فى حين نصر المعارضة على ذلك.