قرر النائب الهولندي اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، الشهير بمعاداته للإسلام، استخدام حق الصمت بشكل مفاجئ خلال محاكمته بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية اليوم في العاصمة الهولندية أمستردام. وقال فيلدرز أمام المحكمة الإدارية: إنه يتم اتهامه في "محاكمة سياسية" بأنه لا يقول شيئا سوى الحقيقة من وجهة نظره، وأضاف فيلدرز: "لقد قلت كل شيء قلته، ولن أرجع في أي كلمة منه، لكن هذا لا يعني أنني قلت كل شيء منسوب إليّ". وذكر فيلدرز أنه سيظل صامتا خلال المحاكمة، وسيدع محاميه برام موزكوفيتش يتحدث. وأعلن موزكوفيتش أنه سيقدم تقارير لخبراء في الإسلام خلال المحاكمة، ومن شأن تلك التقارير إثبات أن فيلدرز لديه حق في تحذيراته من مخاطر الإسلام على المجتمعات الديمقراطية. وكان فيلدرز كتب في صفحته على موقع "تويتر" الاجتماعي على الإنترنت قبيل بدء محاكمته: "يقف معي أمام المحكمة حرية التعبير عن آراء 5ر1 مليون شخص على الأقل". ويشير فيلدرز بذلك إلى نحو 5ر1 مليون من الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لحزبه (حزب الحرية) في الانتخابات البرلمانية، التي جرت في يونيو الماضي، ليصبح بذلك ثالث أكبر قوة سياسية في البلاد. وقال محامي فيلدرز: "إن المحاكمة تعد محاولة لإسكات أحد أبرز الساسة في هولندا". ويواجه فيلدرز تهمة التحريض على كراهية المسلمين والكراهية العنصرية ضد المغاربة وأجانب آخرين غير غربيين. وستتم محاكمة رئيس حزب الحرية على تصريحات معادية للمسلمين أدلى بها في مقابلات إعلامية وخطب، مثل تشبيهه للقرآن بكتاب (كفاحي) للزعيم النازي أدولف هتلر، كما تدور المحاكمة أيضا عن فيلم "فتنة" المناهض للإسلام، الذي أنتجه فيلدرز وبثه على الإنترنت عام 2008. وفي حال إدانته سيواجه فيلدرز (47 عاما) عقوبة السجن لمدة تصل إلى 16 شهرا، وغرامة تصل إلى 10 آلاف يورو(13800 دولار). وكان فيلدرز نفى من قبل الاتهامات الموجهة إليه، في بداية إجراءات محاكمته في 20 من يناير الماضي، وقال إنه مقتنع بأن الإسلام يشكل خطرا جادا على المجتمعات الديمقراطية.