تصدرت موضوعات الجولة الثانية لمباحثات "جنيف-2" التي سوف تجرى اعتبارا من العاشر من فبراير الجاري مباحثات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية مع وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة احمد الجربا التي جرت اليوم(الثلاثاء) في موسكو. واستهل لافروف مباحثاته مع الوفد السوري، الذي ضم كلا من بدر جاموس وميشيل كيلو وصلاح درويش بقوله إن موسكو تنظر إلى قرار الائتلاف الوطني السوري حضور مؤتمر "جنيف-2" بوصفه تأكيدا على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقا لحل النزاع الدموي، في وقت لا يزال يوجد فيه من يراهن على الخيار العسكري". ورحب لافروف بالوفد السوري في موسكو، معربا عن أمله في تعاون روسيا والشركاء الامريكيين والاوروبيين ومن بلدان الشرق الأوسط مع من وصفهم باللاعبين السياسيين فقط في سوريا وليس مع الارهابيين، وهو ما اعتبره المراقبون اشارة الى موافقة موسكو على ما نشرته صحيفة "كوميرسانت" الروسية حول أن الولاياتالمتحدة عرضت على موسكو فكرة مشاركة كل من ايران والمملكة العربية السعودية وتركيا في هذه المباحثات كآلية اضافية الى جانب الراعيين الرئيسيين روسياوالولاياتالمتحدة. وكانت "كوميرسانت" نقلت أيضا عن مصدر دبلوماسي روسي ما قاله حول "أن الجانب الأمريكي قدم اقتراحه الخاص باستحداث آلية إضافية لتسوية الأزمة السورية خلال المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي جون كيري في ميونيخ يوم الجمعة الماضي"، وهو ما اكدته وزارة الخارجية الأمريكية حسب قول الصحيفة الروسية. وأشارت إلى أن المقصود هو "إضفاء صيغة إقليمية على المفاوضات، لتكون الآلية الجديدة إضافية على الحوار السوري- السوري في "جنيف-2". جرت في اطار الاتصالات التي تقوم بها روسيا مع كل أطراف الأزمة السورية سعيا وراء التوصل الى حلول سياسية مقبولة من جانب كل الأطراف المعنية.