أسدل الستار على فعاليات سمبوزيوم سهل حشيش الدولي للفنون التشكيلية الأول، بمحافظة البحر الأحمر الذي أقيم على مدار 5 أيام بمشاركة 62 فنانًا تشكيليًا من 25 دولة، قدموا أعمالهم الفنية في جو ساحر بين العديد من المناظر الطبيعية، وأكدوا أن مصر دولة آمنة تمامًا وترحب بضيوفها طوال العام. أقيم حفل ختام كبير تم فيه تسليم الجوائز والتكريمات بأحد الفنادق بسهل حشيش، بحضور اللواء أركان حرب أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، الذي تفقد لوحات المشاركين وقام بمناقشتهم فيها، بالإضافة إلى تكريمه للفنان التشكيلي الكبير أحمد طوغان صاحب لقب عميد الصحفيين العرب وعميد رسامي كاريكاتير الوطن العربي، وتكريم الفنانين المشاركين في السمبوزيوم من خلال شهادات تقدير عن مشاركتهم في هذا الحدث وفي حضور عدد كبير من وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية. وقال اللواء أركان حرب أحمد عبدالله إنه أثناء تجوله في المعرض النهائي للوحات المشاركة في السمبوزيوم كان الفنانون يسبقون كلامهم بأنهم مستمتعون في المكان بخاصة الأشخاص الذين حضروا لمصر للمرة الأولى، ويتمنون عودتهم لسهل حشيش مرة أخرى، وهو الأمر الذي سينقله المشاركون للأهل والأصدقاء ووسائل الإعلام، كما أن الفنانين المشاركين ساهموا في نقل الصورة الحقيقية لما يجري بمصر، وتحديدا الحياة في منطقة البحر الأحمر وأنها آمنة ومستقرة. وبعد انتهاء اللواء أركان حرب من كلمته قدم له ياسر جعيصة المنسق العام للسمبوزيوم وأبو بكر مخلوف رئيس القطاع التجاري بسهل حشيش، لوحة رسمتها إحدى الفنانات المشاركات له تقديرا لها منه على دوره في دعم ورعاية السمبوزيوم. وأكد الفنان التشكيلي أحمد طوغان أن تكريمه في سهل حشيش من أكثر الأمور تميزًا، مشيًرا إلى سعادته وتقديره بهذا التكريم حول مسيرته الفنية الطويلة، ووصف سهل حشيش ببوابة العبور لمصر جديدة وفق وجهة نظره، مؤكدًا أن إمكانية حشد هذا الكم والنوع من الفنانين التشكيليين من أنحاء العالم في حدث واحد يعد إنجازا يحسب للقائمين على إدارة سهل حشيش. وشهدت الأيام الخمسة قيام الفنانين التشكيليين بعمل ورشة مفتوحة في مختلف أنحاء وربوع سهل حشيش، لكن الأكبر كانت في منطقة "البياتزا" والتي شهدت صراعا بالألوان ولمسات الفنانين بريشاتهم علي مختلف أشكالها لتملأ الفراغات البيضاء بالألوان المختلفة، وترسم تفاصيل للعديد من الأماكن الساحرة بسهل حشيش. وقدم الفنانون أكثر من 60 عملًا فنيًا متميزًا من مصر وتركيا وروسيا وكوريا والصين وصربيا وايطاليا والولايات المتحدةالأمريكية والسودان وجورجيا وأوكرانيا والسعودية والإمارات وانجلترا ولاتفيا وسويسرا وغيرها من الدول، ليؤكدوا أن مصر آمنة بالرغم من الأحداث الضئيلة التي تحاول أن تثير بعض الغبار في الأفق. وأكد تامر شنديدي المدير الفني لسهل حشيش أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا لن توقفهم عن تقديم مجموعة من الأحداث الفنية والثقافية وغيرها من الأحداث طوال عام 2014، وقال إنه لابد من وجود ورشة عمل ومجموعة من الأشخاص يجتمعون مثلما نقوم في سهل حشيش بتخطي كل ما يحدث من حولنا من أحداث، والتركيز علي تنشيط السياحة، ونهتم بالتنمية، وتوصيل رسالة للعالم بأن ما يحدث مجرد غيمة وستمر والحياة مستمرة في مصر. قال الفنان ياسر جعيصة المنسق العام للسمبوزيوم إنه استطاع أن يجمع 62 فنانا تشكيليا من 25 دولة من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم 18 فنانا من أهم الفنانين التشكيلين على مستوى العالم، ولم نمل عليهم الموضوع الذي سيقومون برسمه، ولكن الطريف أنهم انبهروا بسهل حشيش، بخاصة أن الجو معتدل هذه الأيام بينما هناك برد قارص في أوروبا والعديد من الدول الأخرى. بينما أشار محمد سعد المدير العام لسهل حشيش إلى أن الهدف من السمبوزيوم كان جذب أكبر عدد من الفنانين التشكيليين والمصورين المحترفين من كافة أنحاء العالم، بهدف تقديم أعمال فنية على مستوى عال تحت سماء سهل حشيش والاستمتاع بجوها الرائع الذي يدعو إلى الإبداع والتأمل. وقام كل فنان بإنتاج لوحتين مقاس 100 × 70 سم، وأهداها إلى سهل حشيش، بالإضافة إلى المصورين المحترفين الذين تحركوا في أرجاء سهل حشيش ، ليلتقطوا أروع الصور مسجلين الأحداث الطبيعية والفنية للسمبوزيوم، وقاموا بتحويل منطقة سهل حشيش لتكون نقطة فنية مضيئة على خريطة العالم". وأخيرًا قالت سهير عبد القادر المستشار الإعلامي للسمبوزيوم إن تغطية حدث ضخم مثل الذي أقيم في سهل حشيش يعد واجبا وطنيا تجاه حدث عالمي على أرض مصر، وتغطيته إعلاميا بمثابة رسالة مهمة لدول العالم، حيث قامت أكثر من 10 قنوات ما بين محلية وعالمية والعديد من الصحف ومئات المواقع الإلكترونية بنقل الحدث عبر رسائل إعلامية متعددة.