زخات من الحب والأمل والتفاؤل ملأت منطقة سهل حشيش والغردقة بالكامل هذا الأسبوع, والسبب هو رسالة سلام أرسلها صناع الفن والثقافة لكل دول العالم مفادها أن مصر آمنة وأنه آن الآوان لقدومكم من جديد لزيارة مصرنا الحبيبة. الرسالة جاءت بشكل عملي من خلال كلمات ألقاها عدد من النجوم بكل لغات العالم والاحتفالية استمرت ليلتين أخفت وراءها كثيرا من الكواليس والأسرار والمفاجآت وهي ما نكشفه في السطور التالية.. في البداية قال شريف هشام المخرج العام للاحتفال إن الاستعداد لهذا الحدث استغرق أكثر من شهر ونصف الشهر, بالإضافة إلي أسبوع لتحديد معدات الإضاءة والصوت اللازمة لتغطية' ممشي البياتزا' الذي أقيم فيه عروض الأوبرا, نظرا لاتساعه وضخامته, واضاف شريف هشام أنه بعد أن قررت صفاء أبوالسعود رعاية هذا المهرجان إعلاميا لبثه إلي جميع أنحاء العالم, قامت بتوفير معدات الإضاءة وكافة الإمكانات الفنية التي تجاوزت تكلفتها150 ألف جنيه, ثم تم عمل بروفات إضاءة كاملة مع دار الأوبرا لمدة أربعة أيام, كما تم تحديد مكان مناسب للسجادة الحمراء احتفاء بالنجوم وضيوف الاحتفالية بشكل يتناسب مع عروض التنورة وفرقة الأقصر للفنون الشعبية والتي استقبلت الحضور من باب الدخول وحتي المسرح. ' ممشي البياتزا' هو اسم المكان الذي استضاف عروض الليلة الثانية من الاحتفالية والتي قدمت عروض الأوبرا من خلالها, وهو عبارة عن ساحة ضخمة للغاية محاطة بكثير من القباب والبواكي يقيم فيه يستخدمه الفنانون التشكيليون في رسم اعمالهم, بالإضافة إلي رسم كافة أنواع الوشم والحناء, وهو مكان ساحر يقع في بداية منتجع سهل حشيش التي تقع جنوبالغردقة بحوالي18 كيلومترا, وقد تم اختيار هذا الممشي لإقامة الاحتفالية نظرا لبهائه وروعته, وأثره الإيجابي علي الضيوف من السائحين والمصريين أيضا. مجهود كبير بذله الفنان محمود قابيل للمساهمة في خروج الإحتفالية بالشكل اللائق, حتي أنه كان يشرف علي حل مشاكل تسكين الضيوف في الفنادق بنفسه, بل ووصل الأمر أنه تعرض لأزمة صحية خلال افتتاح الليلة الأولي للاحتفالية ولكنه تحامل علي نفسه وأخفي وعكته عن الجميع حتي انتهت الليلة بسلامة. د. سمير فرج مدير التصوير السينمائي ورئيس جهاز السينما فضل أن يساهم في الحدث بشكل عملي فظل يشرف بنفسه علي تجهيزات الإضاءة في ممشي البياتزا المقام فيه عرض الأوبرا- حتي ساعات الصباح الأولي بشكل يومي. تقدم للمشاركة في توجيه رسالة السلام إلي العالم حوالي400 طفل من أبناء سهل حشيش, تم اختيار26 طفلا منهم فقط, وهم أبناء المصريين المتزوجين من أجنبيات, وقد قام الفنان عمرو مصطفي بعمل عدة بروفات معهم قبل أن يؤدوا معا أغنية' علمونا في مدرستنا' خلال الحفل الأول. أوقات العشاء كانت تجمع دائما كل من الفنانات رجاء الجداوي وسميحة أيوب وفيفي عبده واللاتي تبادلن أطراف الحديث عن كواليس برنامج' القاهرة اليوم' الذي تشارك رجاء الجداوي في تقديمه مع الإعلامي عمرو أديب, أما رانيا يوسف فكانت تفضل تناول العشاء برفقة زوجها طارق, في حين أضفت هنا شيحة جوا من المرح والبراءة من خلال قفشاتها مع الفنانة بشري. إطلالة شقية عادت لتظهر بها نجمة الفوازير نيللي من جديد حينما وقفت تعيد كلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع حينما قال' مصر أم الدنيا وهتبقي أد الدنيا' ثم اضافت عليها جملة' واللي قالها حلي الدنيا' وهي الكلمة التي اثارت اعجاب وتصفيق الجميع. فاجأت' جينا' ابنة شقيقة الشحرورة صباح الجميع بحضورها إلي مقر الاحتفال, وقالت إنها جاءت نيابة عن خالتها تعبيرا وتقديرا منها لحبها نحو مصر ورغبة منها في المشاركة بهذا الحدث. استطاع شريف هشام المخرج العام للاحتفال تحويل ممشي البياتزا إلي مشهد مبهر من ليالي ألف ليلة وليلة لدرجة أبهرت النجوم ودفعتهم لإقامة وصلة رقص شعبي بالمزمار مع فرقة الأقصر للفنون الشعبية, فتباري كل من هاني رمزي وبشري وشيري عادل وفيفي عبده في الرقص بالعصا وسط احتفاء كبير من ضيوف الحفل. فريق عمل ضخم شارك السيدة سهير عبدالقادر في الإعداد للحفل وهم نيفين الزهيري ولؤي فهمي حسن اللذين تعرضا لضغوط شديدة للغاية نتيجة طلبات بعض الفنانين المتكررة للتغيير في مواعيد الطيران, بالإضافة للتنسيق بين الصحفيين والإعلاميين, وكذلك جيش ضخم من العاملين في منتجع سهل حشيش وفي مقدمتهم عمرو عادل مدير عام المهرجان. رغم تدهور حالتهما الصحية إلا أن الكاتب القدير محفوظ عبدالرحمن حرص علي حضور الحفل برفقة زوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز, وكذلك الفنان عزت ابوعوف الذي حضر رغم علامات الإرهاق الواضحة عليه وذلك اسهاما منهما في تقديم اي مساعدة لمصر.