أكدت مصادر دبلوماسية عربية بالأمانة العامة للجامعة العربية أنه مازال هناك متسع من الوقت لحسم مسألة تعيين الأمين العام الجديد للجامعة. أشارت المصادر إلي أن هذا القرار يملكه فقط القادة العرب وليس وزراء الخارجية، ما يعني أنه لن يتم البت فيه إلا في القمة المقبل المقررة بالعراق 29 مارس الجاري. ويثور الجدل داخل الجامعة حول المرشح القادم لتولي منصب الأمين العام، بعد أن عرضت الأمانة العامة مذكرة علي الدول الأعضاء تفيد بخلو المنصب منتصف شهر مايو المقبل وترك الأمين العام الحالي عمرو موسي المنصب . ورغم نفي مصادر الخارجية المصرية مجددا سحب القاهرة اسم د. مفيد شهاب كمرشح لهذا المنصب، أكدت مصادر دبلوماسية عربية بالأمانه العامة للجامعه وجود حالة من عدم الارتياح تجاه أي مرشح مصري من بقايا النظام السابق. وشددت في هذا الصدد علي أن الدول العربية تتمني أن تقدم القاهرة مرشحا يلقي قبولا من الرأي العام المصري أولا قبل الدول العربية وألا يصطدم بما شهده الشارع المصري والعربي ويشهده من تطورات كبيرة. واعتبرت أنه ليس من المتصور أو المقبول تولي شخصية لهذا المنصب الرفيع لا يرضي عنها الشارع المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة. وفي هذا الصدد نفت المصادر الدبلوماسية المصرية أن تكون القاهرة قدمت السفير د. نبيل العربي القاضي السابق بمحكمة العدل الدولية كمرشح لهذا المنصب، غير أن مصادر عربية تمنت أن ترشح القاهرة شخصية تلقي قبولا واسعا، وألا تكون محل جدل، بالرغم من وجود تقدير عربي وتوافق علي شغل مصري لهذا المنصب الرفيع، بما فيها الجزائر، التي كانت تسعي إلى تدوير المنصب، ثم تراجعت وباركت مرشح مصري للمنصب شريطة أن يكون شخصية مرموقة تحظي بالقبول داخليا وخارجيا.