قدم السير إيان لوبان، استقالته من منصبه كرئيس لجهاز الاتصالات الحكومية التابع للمخابرات البريطانية على خلفية تسريبات الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، بعد خمس سنوات قضاها على رأس الجهاز. ونقلت صحيفة "الفاينانشتايمز" البريطانية عن مسئولين في الخارجية البريطانية أن السير إيان سيقدم استقالته في إطار خطوة تم الإعداد لها مسبقا، ناكرين أي علاقة لاستقالته بتسريبات سنودن الأخيرة. وذكرت الوزارة "السير إيان لوبان يقوم بعمل رائع في منصب كمدير لجهاز الاتصالات الحكومية، سنبدأ اليوم ببساطة عملية لضمان وجود خليفة مناسب في مكانه قبل أن استقالتهكما هو مقرر لها". ووجد السير إيان لوبان نفسه موضع اهتمام الجميع بعد أن كشفت تسريبات سنودن أن وكالته جمعت بيانات ضخمة من البريد الإلكتروني للمواطنين، بالإضافة إلى تسجيل المكالمات الهاتفية وحتى التجسس على الأشخاص باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية. ودافع السير إيان لوبان، عن وكالته في ظهور عام نادر في شهر نوفمبر أمام لجنة برلمانية، حيث حذر خلال هذه الحلسة من أن أمن المملكة المتحدة في خطر بسبب هذه التسريبات وتحليلات وسائل الإعلام لها. وتضمنت تسريبات إدوارد سنودن الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية ما يفيد بتورط الاستخبارات البريطانية في عملية تعقب نشاطات مستخدمي موقع فيسبوك وموقع يوتيوب. وكرد فعل على ما أعلن مؤخرا، قررت شركة فيسبوك تشفير بياناتها، أما جوجل بخدمتيها يوتيوب وبلوجر فلم تقم بالتصرف ذاته.