أكد المستشار عمرو عبد الرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم في قضية اقتحام السجون، هي إقرار للتاريخ بأن الشعب قام بثورة حقيقية، لافتا أن الجلسة يوم 28 يناير 2014، وهو ذات يوم الجريمة 28يناير 2011 في "يوم الحساب". وأشار عبد الرازق في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" عصر اليوم، أن قرار إحالة القضية من الجنح للجنايات، جاء بعدما استقر في عقل أن هذه الجريمة تمس الأمن القومي، ما يجعلها جريمة جنايات. وتأكده تورط أكثر من 70 فلسطينيا من المنتمين لحركة حماس، مشيرًا إلي أن القانون وفقًا للمادة 40 من العقوبات، يعاقب علي الهروب من السجن، ويعاقب علي القتل، والاشتراك في القتل، ما يؤكد تورط المعزول وعدد من قيادات الجماعة في قضية اقتحام السجون وتخابرهم مع دول أجنبيه مما يضر بالأمن القومي للبلاد. وأشار إلي أن الجريمة الموجهة للمعزول وقيادات الجماعة، هي الهروب من السجن والقتل العمد وإتلاف المال العام والتحريض علي قلب نظام الحكم والتخابر مع جهة أجنبية بقصد تخريب داخل مصر، مؤكدًا أن كل هذه التهم مثبته بالتحقيقات. وأوضح أن تنظيم الإخوان، هو تشكيل عصابي يهدف إلي ارتكاب الجرائم لتحقيق أهداف سياسية، أما الجماعة هي مجموعة من الأفراد، تتبني معتقدات فكرية تتفق مع القانون، بينما الجمعية هي أفراد قننت وضعها لمباشرة عمل اقتصادي أو اجتماعي لخدمة المجتمع. وأضاف عبد الرازق أن السبب في تباطؤ إجراء المحاكمات الخاصة بالمعزول وقيادات الإخوان، أن القاضي لابد من أن يعطي كل ذي حق حقه، حتى لا يصاب بالعوار، وأضاف أن المتهم له حقوقه في الدفاع، كما أن الدولة لها حقوقها في العقاب، ومع زحام القضايا فقد يؤثر ذلك علي تباطؤ العدالة، مشيرا إلي أنه سوف يتم إنشاء دوائر داخل كل محكمة استئناف لنظر قضايا الإرهاب ونظر قضايا الإضرار العمدي. وأكد عبد الرازق علي ضرورة تطبيق القانون، مشيرا إلي أنه حينما تركنا قانونا عشنا في "أيام الغابة". وعن انفعال المعزول على قاضي محاكمته اليوم الثلاثاء، حيث قال له: "أنا جاي هنا من الساعة 7 الصبح، وقاعد في المكان الزبالة ده أنا رئيس الجمهورية أنت مين؟" فرد عليه المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة: "أنا رئيس المحكمة". وقال عمرو عبد الرازق: "إن المعزول حاول استفزاز القاضي لخلق خصومه بينه وبين المتهمين، ولكن القاضي تعامل بحنكة مع هذا الموقف بهدوء". ومن جانب آخر أدان رئيس محكمة أمن الدولة السابق، حادث اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد سعيد، مشيرًا إلي أن هذا الحادث أحد صور الغدر، وأن الغدر هو وسيلة الضعيف، مقدمًا التعازي لوزارة الداخلية وللشعب المصري كله.