صدر عن دار العربي للنشر والتوزيع الاعمال الكاملة للكاتب الألماني فرانز كافكا في ثلاثة أجزاء، ترجم جزءين عن اللغة التشيكية د.خالد البلتاجي، وتضم 12 عملاً بين القصة والرواية، منها "المسخ"، "في مستعمرة العقاب"، و"سور الصين العظيم"، و"أبحاث كلب"، و"فنان الجوع" و "وطن الفئران"، و"التحول" فضلا عن أجزاء من أعمال لم تكتمل مثل (صراع)، و (في مستعمرة العقاب) وغيرها، والجزء الثالث يضم أعمالاً لم تترجم من قبل للعربية وهي قصصه القصيرة جداً، ومسرحية تعبيرية وقصص وجدت في يومياته بعد وفاته، ترجمها عن الألمانية يسري خميس. الترجمة التي تصدر بمناسبة الاحتفال مرور 90 عاماً على وفاة كافكا تعد أول ترجمة لأعماله من اللغة التشيكية استند فيها إلى نسخة المترجم التشيكي فلاديمير كافكا والتي صدرت عن الألمانية في ستينيات القرن الماضي، وجمع فيها أهم الأعمال التي صدر بعضها في حياة الأديب والبعض الآخر بعد وفاته. وتصدر أعمال كافكا في ثلاثة مجلدات، بعنوان (فرانز كافكا، الأعمال الكاملة)، وتغطي المجلدات الثلاثة مساحة زمنية كبيرة في حياة الأديب الإبداعية من خلال الروايات، والقصص الطويلة والقصيرة. ومن المقرر إقامة ندوة حول هذه الترجمة يوم الخميس المقبل بحضور السفير التشيكي بالقاهرة والمترجم إبراهيم الدسوقي فهمي أحد ابرز مترجمي كافكا في العالم العربي والكاتب عبده كبير الذي يتحدث عن تجربته في قراءة كافكا والمعروف أن أعمال فرانتس كافكا جذبت المثقفين في المنطقة العربية منذ منتصف القرن العشرين. وكان أول من عرف القراء على أعماله باللغة العربية هو المفكر المصري طه حسين، وذلك في مقال صدر في منتصف الأربعينات، قارن فيه بين أجواء عالم فرانتس كافكا والشاعر أبي العلاء المعري معتبراً أن كلا الأديبين عاشا عصرًا من الاضطراب والأزمات والفساد، وأن كلاهما عاش متأرجحًا بين اليأس والأمل.