أعلن المستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليست الشخصية الألمانية الوحيدة التي تعرضت للتجسس من قبل الولاياتالمتحدة، وذلك بحسب مقابلة مع قناة تليفزيون ألمانية. وقال سنودن وفق الترجمة الألمانية لتصريحاته التي نشرتها قناة "ايه آر دي" الألمانية العامة: "أقول إنه ليس على ما يبدو أن أحدا يريد مراقبة الحكومة الألمانية ولا يتسمع إلا على ميركل وليس على مستشاريها وليس على أعضاء آخرين مهمين في الحكومة أو على مسئولين سياسيين محليين آخرين". وكان يشير إلى المعلومات التي كشفها حول التجسس على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية من قبل المخابرات الأمريكية، الأمر الذي أثار توترا دبلوماسيا بين برلين وواشنطن. وهذه المقابلة التي تم تسجيلها في أحد فنادق موسكو هي الأولى للمسشارة السابق منذ مغادرته هونغ كونغ في يونيو 2013 ولجوئه إلى العاصمة الروسية حيث يعيش حاليا. وبدا سنودن خلال مقابلته مع التليفزيون الألماني حذرا جدا حيال الكشف عن معلوماته وهو كان أحد الشروط التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كي يمنحه حق اللجوء لمدة عام حيث اشترط أن يكف عن كشف معلوماته التي قد "تلحق الأذى بالولاياتالمتحدة". وكرر سنودن القول إنه لا يريد الحديث مسبقا عن المعلومات التي قد تنشرها الصحافة بسبب الوثائق التي سربها مع تأكيده على أنه أعطى كل شيء للصحافيين وأنه لم يعد لديه أي شيء يكشف عنه. واعتبر سنودن في مقابلته مع التليفزيون الألماني أنه "بدون شك تقوم الولاياتالمتحدة أيضا بعملية تجسس اقتصادي". وقال: "إذا كانت هناك مثلا معلومات عن سيمنس وتصب في المصلحة القومية ولكن ليس لها علاقة بالامن القومي فهم يأخذون هذه المعلومة بالرغم من ذلك". وتحدث عن تهديدات بقتله مستندا الى مقال نشره موقع "باز فيد" الاخباري الأسبوع الفائت تحت عنوان "جواسيس أمريكيون يريدون موت إدوارد سنودن". وقال "هؤلاء الناس وهم موظفون حكوميون قالوا انهم يودون إطلاق رصاصة على راسي أو تسميمي عند باب متجر كبير ليشاهدوني اموت". ونقل المقال عن مسئول في البنتاجون لم يذكر هويته قوله: "أتمنى أن اطلق رصاصة على رأسه". وقال محلل في وكالة الأمن القومي الأمريكية: "في عالم حيث لا قيود على قتل أمريكي، ساذهب وأقتله بنفسي".