قال موظف الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن إنه مقتنع بأن الحكومة الأمريكية تريد قتله، وكشف، في مقابلة مع محطة تليفزيون ألمانية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستعمل أحيانا المعلومات التي تجمعها لأغراض اقتصادية. أعلن إدوارد سنودن، المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، أنه مقتنع بأن الحكومة الأمريكية تريد قتله، وذلك بحسب مقتطفات من مقابلة مع قناة التليفزيون الألمانية العامة "إيه آر دي" تبث مساء الأحد. وقال سنودن وفق الترجمة الألمانية لتصريحاته التي نشرتها القناة في بيان صحفي فإن "هؤلاء الناس وهم موظفون حكوميون، قالوا إنهم يودون إطلاق رصاصة على رأسي أو تسميمي عند باب متجر كبير ليشاهدوني أموت". وللتشديد على مخاوفه، استند سنودن إلى مقال نشره موقع "باز فيد" الإخباري الأسبوع الفائت تحت عنوان "جواسيس أمريكيون يريدون موت ادوارد سنودن". ونقل المقال عن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لم يذكر هويته قوله "أتمنى أن أطلق رصاصة على رأسه". وقال محلل في وكالة الأمن القومي الأمريكية "في عالم حيث لا قيود على قتل أمريكي، سأذهب واقتله بنفسي". وأوضح أناتولي كوتشيرينا المحامي الروسي لسنودن للتليفزيون الروسي أن سنودن يخشى على حياته ويتولى حراس شخصيون حمايته. وسنودن متهم في الولاياتالمتحدة بالتجسس وسرقة وثائق تعود إلى الدولة منذ كشف معلومات غير مسبوقة عن عمليات مراقبة إلكترونية تقوم بها السلطات الأمريكية. من ناحية أخرى كشف الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية أن الوكالة تستعمل أحيانا المعلومات التي تجمعها لأغراض اقتصادية، وفق ما جاء في المقابلة مع محطة إيه آر دي ARD الألمانية، وقال سنودن: "إذا كانت هناك معلومات حول شركة سيمنس مثلا وتصب في المصلحة القومية وليس لها علاقة بالأمن القومي فهم يأخذون هذه المعلومات بالرغم من ذلك". وأوضحت المحطة على موقعها الإلكتروني أن سنودن أكد أنه لم يعد يملك أية وثيقة سرية لأنه أعطاها جميعا للصحافيين الذين اختارهم، وأوضح أنه لا يريد ولا يستطيع التكهن حول تسريبات جديدة محتملة في المستقبل. وأجريت المقابلة هذا الأسبوع في موسكو وسط تكتم شديد، وهي الأولى المصورة التي تجري مع المستشار السابق منذ غادر هونغ كونغ في حزيران/يونيو 2013، ولجأ إلى العاصمة الروسية حيث يقيم حاليا. ع.ج.م/ م. س (أ.ف. ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل