صدرت للكاتب إبراهيم فرغلي المجموعة القصصية الجديدة "شامات الحسن" عن دار العين وفيها يرتاد عالما حسياً يتأمل فيه العلاقات الجسدية، ليطرح من خلال الأشكال العديدة لهذه العلاقات، أسئلة فنية وأدبية عن معنى الرغبة ومفاهيم الحب وعن القيم الأخلاقية في عالم متعدد اللغات والثقافات. فتارة، من خلال توسيع زوايا الرؤية على المجتمع العالمي، في تعاطيه للظواهر العاطفية والجسدية ولمفهوم اللذة والسعادة، وتارة أخرى بالعودة للثقافة المحلية العصرية التي تحمل رؤى الشباب لعلاقاتهم الجسدية وعلاقاتها بمشاعرهم وإحباطاتهم. تتسم قصص الكتاب بحس عال في اللغة، لتجسد وتبرز العوالم القصصية وشخوصها تارة بقوة وعنف، وتارة أخرى برقة ورهافة. إنها لغة تتلاشى بها الحدود بين الواقع والخيال بين الوهم والحقيقة وبين العنف والحنان وأيضا بين قوة الغريزة التي تحققها الخيالات الشهوانية التي قد يطلقها الكبت، وبين احتياجات الجسد على أرض الواقع، كاشفة هذا الصراع أو ربما الحوار الخفي بين النوازع التي تتحرك من المخيلة وبين الاحتياجات الجسدية المادية، وعلاقة هذا كله بالظرف الاجتماعي والرأسمالي العام. إبراهيم فرغلي حاصل على حائزة ساويرس للأدب العام الماضي عن روايته "أبناء الجبلاوي" ومن أعماله "باتجاه الماقي، ابتسامات القديسين، كهف الفراشات".