أضرم شاب تونسي، اليوم الإثنين، النار في جسده داخل محكمة، في حادث جديد لظاهرة الانتحار حرقًا في البلاد. وقالت إذاعة "شمس إف إم" الخاصة في تونس:" إن الشاب عبد القادر بن محمد الحباسي، 34 عامًا، أقدم صباح اليوم الإثنين، على إضرام النار في جسده داخل المحكمة الابتدائية بمدينة قرمبالية التابعة لولاية نابل بعد خروجه من جلسة كانت تنظر في قضية عائلية. وأصيب الشاب بحروق من الدرجة الثالثة إثر الحادثة، لكن الإذاعة أكدت نقلًا عن مصادر من الحماية المدنية بأن حالته الصحية مستقرة حيث يرقد حاليا في المستشفى المحلي بالجهة. ومنذ أضرم محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية النار في جسده في 17 ديسمبر عام 2011 تحول الانتحار حرقا إلى سلوك شائع ومستمر في تونس للاحتجاج ضد قرارات أو تراتيب صادرة عن مؤسسات الدولة. وبعد ثلاثة أعوام من اندلاع الثورة، لا تزال الأوضاع الاجتماعية الصعبة وانتشار البطالة والفقر تدفع المئات من التونسيين اليائسين إلى الاقتداء بالبوعزيزي.