عقد أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات اجتماعا اليوم الأحد بجامعة القاهرة، لمناقشة وجود قوات الشرطة داخل الجامعة وتداعيات ذلك على الوضع داخلها، وذلك بعد قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة بالسماح لقوات الشرطة بالوجود داخل الجامعة لحفظ الوضع الأمنى وتأمين أعمال الامتحانات. وقال الدكتور هانى الحسينى، أحد أعضاء حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات بجامعة القاهرة، إنه تم الاتفاق خلال اجتماع اليوم على مطالبة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة بضرورة رحيل الشرطة من الجامعة فى أسرع وقت ممكن، ومطالبة جميع القوى والحركات السياسية بإبعاد الصراعات السياسية والحزبية لخارج أسوار الجامعة. وأضاف الحسينى فى تصريحات صحفية، أن المجتمعين اتفقوا بالإجماع على مطالبة وزارة الداخلية وإدارة جامعة القاهرة بسرعة الإفراج عن عدد من الطلاب المعتقلين بأحداث الخميس الماضى، الذين ليس لهم علاقة بأى نشاط سياسى وقبض عليهم من داخل لجان الامتحانات، حيث إن العديد من الطلاب بالجامعة شهدوا بهذا الكلام أمام النيابة فى التحقيقات التى تجريها للتحقق مما حدث يوم الخميس فى الاشتباكات التى دارت بجامعة القاهرة بين طلاب الإخوان وقوات الشرطة. وأوضح الحسينى أن المجتمعين توصلوا لاقتراح بتشكيل لجنة للإشراف على الأمن الإدارى بالجامعة، كما سلم أعضاء هيئة التدريس بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات تلك المطالب التى أكدوا على ضرورة تحقيقها لضمان استقلال الجامعة للدكتور جابر نصار، وهم فى انتظار رده عليها، حيث إن الاجتماع جمع معظم قيادات الحركة ومن بينهم الدكتورة ليلى سويف. وكان الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، قد أكد فى تصريحات سابقة أن دخول الشرطة للحرم الجامعى جاء بعد الأحداث الدامية التى أشعلها طلاب الإخوان الخميس الماضى. وأوضح أن بقاء قوات الشرطة سيستمر حتى انتهاء امتحانات الفصل الدراسى الأول يوم 23 يناير الجارى، تنفيذًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات بتأمين الشرطة لقاعات الامتحانات والكنترولات، مضيفًا أن الشرطة ستوجد بعد ذلك خارج الجامعة ويتم استدعاؤها فى حالات الطوارئ والضرورة القصوى. وأضاف أبو ستيت، فى تصريحات صحفية له، أن الأمن الإدارى يواصل أداء مهامه بالتنسيق مع إدارة الجامعة، نافيًا إسناد مهامه للشرطة، وأن الامتحانات تواصلت بدون أى تعطيل داخل كل الكليات.