عقد د.محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، لقاءً، اليوم الأحد، مع كبار الكتاب المصريين، لبحث آخر المستجدات بخصوص "سد النهضة" الذى تقوم إثيوبيا ببنائه حاليًا على مجرى النيل الأزرق الذي يمد مصر بأكثر من ثلثى حصتها المائية البالغة 5ر55 مليار متر مكعب سنويًا. ويأتى اللقاء في إطار التحركات الداخلية والخارجية التي تقوم بها الحكومة بشأن ملف سد النهضة بعد انتهاء ثلاث جلسات حوار بين وزراء المياه في مصر واثيوبيا والسودان بالعاصمة السودانية الخرطوم على مدى شهرين دون التوصل إلى اتفاق بسبب تعنت الجانب الإثيوبى ورفضه لجميع المقترحات التى قدمتها مصر. ويعد هذا اللقاء الثانى من نوعه الذى يعقده وزير الرى مع كبار الكتاب، لمناقشة تداعيات بناء سد النهضة والاسترشاد بآرائهم. كما يتناول اللقاء مناقشة سائر الموضوعات المهمة الخاصة بالمياه، لزيادة الوعى الثقافي لدى الرأى العام المصري بخصوص هذه القضايا الحيوية. وحضر اللقاء الشاعر فاروق جويدة وصلاح منتصر ومكرم محمد أحمد وصلاح عيسى وعبدالمنعم سعيد وسكينة فؤاد ومفيد فوزي وعباس الطرابيلي. يذكر أن فريقًا من كبار الخبراء، يعكف حاليا على إعداد ورقة تشمل كل مخاطر بناء سد النهضة الإثيوبى على الأمن الاقليمى والأمن المائى لمصر دون استكمال الدراسات اللازمة وسوف تقوم مصر بإطلاع جميع الدول والمنظمات والهيئات المانحة على حقيقة هذه المخاطر وإقناعها بعدم المشاركة في تمويل بناء هذا السد قبل اكتمال الدراسات اللازمة واستيفاء المعايير الدولية والتطمينات بزوال هذه المخاطر وعدم الاعتداء على الحقوق المائية لمصر والسودان (شركاء حوض النيل الشرقى). وتثور مخاوف من أن يحرم السد الاثيوبي مصر من حوالى ربع حصتها من مياه النيل الأزرق الذي يمد بمصر بأكثر من 80% من حصتها في مياه النيل (ما يعادل 45 مليار متر مكعب من إجمالى 5ر55 مليار متر مكعب سنويا).