استقبلت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، عددًا من الشخصيات الدولية، لبحث سبل التعاون مع مصر بعد أحداث ثورة 25 يناير، رغم عدم استقرار الأوضاع طيلة أيام الأسبوع الماضي. وفي لقائها مع رامتشاندران سوامنثان سفير الهند في القاهرة أعرب عن دعم بلاده لمصر ولثورة شعبها ومكتسبتها، كما أثنى على الإرادة الشعبية ،وأشاد بموقف الجيش المصري في دعمه للانتقال السلمي للسلطة وتحقيق المطالب الشعبية. وأكد السفير الهندي في هذا الإطار على استعداد الحكومة الهندية لتقديم المساعدات الفنية وتبادل الخبرات وخاصة في مجال نظم الإدارة الانتخابية. وعلى جانب أخر التقت أبو النجا مع محمود درير، سفير جمهورية إثيوبيا الجديد بمناسبة توليه منصبه في القاهرة، واتفقوا على تنفيذ اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في مارس 2010، ومنها مشروع إنشاء المزرعة النموذجية المشتركة في إثيوبيا، واستمرار استيراد اللحوم الإثيوبية. وأكدت أبوالنجا حرص مصر على تلبية احتياجات إثيوبيا في جميع المجالات ذات الأولوية مثل مشروعات التعاون في مجال الصحة ومنها مكافحة مرض الملاريا، وتشجيع المستثمرين المصريين على التواجد بشكل مكثف للاستثمار الصناعي والزراعي والتجاري، ودعم تقديم الدعم للكوادر الإثيوبية من خلال تقديم المزيد من المنح والبرامج التدريبية والدراسية في مختلف المجالات، مشيرة إلى التعاون القائم مع الجامعة البريطانية في مصر ووزارة الطيران المدني بشأن المنح المقدمة لدول حوض النيل. وعلى صعيد أخر قابلت السفير النيجرى موموني بوريما لبحث أوجه التعاون مع مصر، والذي أشار إلى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين معربًا عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات الفنية المتميزة لمصر في مختلف المجالات التي تمثل أولوية للنيجر خاصة مجالات الموارد المائية والري، والمجال الزراعي والحيواني والكهرباء والطاقة والصحة، وفيما يتعلق بالمجال الثقافي والتعليمي أثنى السفير النيجرى على جهود الأزهر الشريف في النيجر من خلال إيفاد الأئمة والدعاة لنشر التعاليم والثقافة الإسلامية الوسطية وتقديم المنح الدراسية السنوية ونشر اللغة العربية. كما قابلت نوريهيرو أوكودا سفير اليابان في مصر، وأبدي دعم حكومة اليابان للثورة المصرية ومكتسباتها، مؤكدا على استمرار دفع مجالات التعاون بين مصر واليابان في ضوء العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين موضحاً أن عودة الجالية اليابانية بدأت بالفعل وستتم على مراحل وأنهم يتطلعون إلى الاستقرار الكامل للأوضاع. وأيضا استقبلت سونغ أي قوه، سفير جمهورية الصين الشعبية، الذي قال إن مصر تعد من أهم المناطق الجاذبة للاستثمارات الصينية، كما أكد على اهتمام المستثمرين الصينيين بمواصلة العمل والاستثمار في مصر. وقد أعرب السفير الصيني عن تفاؤله وأشار في هذا الإطار إلى مشروع تطوير المنطقة الاقتصادية بشمال غرب السويس الذي يحظى باهتمام العديد من المستثمرين الصينيين. وتقابلت مع عثمان محمد عمر، سفير إريتريا الجديد في القاهرة، الذي أعرب عن تطلع بلاده لدفع علاقات التعاون الثنائي بين مصر وإريتريا في مختلف المجالات مؤكدًا دعم أسمرة لدور مصر في محيطها الإقليمي. وفي لقائها مع مايكل بوك سفير ألمانيا في مصر أعرب عن وقوف الشعب والحكومة الألمانية بجوار مصر في الظروف الراهنة مضيفًا أن برلين رفعت الحظر، الذي كان مفروضًا على سفر المواطنين الألمان إلى البحر الأحمر، كما أكد أن الغالبية العظمى من الاستثمارات الألمانية في مصر لم تتوقف.