قال شهود عيان اليوم الأحد إن الشرطة العمانية أطلقت أعيرة مطاطية على متظاهرين كانوا يرشقونها بالحجارة، مطالبين بإصلاح سياسي اليوم الأحد، مما أسفر عن سقوط قتيلين بينما أضرم المحتجون النار في عدة مبان حكومية وسيارات. وبعد ساعات من وقوع أعمال العنف أمر السلطان قابوس بن سعيد بتوفير 50 ألف فرصة عمل للمواطنين في السلطنة التي يعيش فيها 2.7 مليون شخص 70 % منهم عمانيون. وتمثل الاضطرابات في بلدة صحار الصناعية مؤشرا على السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة، وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي. وقال الشهود: إن أكثر من 2000 محتج تجمعوا لليوم الثاني في ميدان بمدينة صحار الواقعة على الساحل الشمالي للمطالبة بإصلاحات سياسية ومزيد من فرص العمل وتحسين الأجور قبل أن تحاول الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات أولا ثم بالأعيرة المطاطية. وقال شاهد من صحار لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "سقط قتيلان بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة مطاطية على الحشد". ووردت تقارير عن شخص ثالث في حالة حرجة بعد إصابته بطلق ناري. وقال شاهد اخر إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية ولكن لم يتسن على الفور التأكد من ذلك. وقال شهود إن القوات انتشرت في المنطقة لكنها لم تتدخل. وتتخذ دول خليجية عربية إجراءات لاسترضاء مواطنيها في أعقاب الانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسي تونس ومصر. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن أعمال الشغب في صحار تسببت في تدمير ممتلكات عامة وخاصة. ولم تذكر أي تفاصيل. وقالت الوكالة: "تصدت الشرطة وفرق مكافحة الشغب لهذه المجموعة المخربة للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم مما أدى إلى وقوع إصابات." وتصاعد الدخان فوق الميدان الذي كان مركزا للاحتجاجات وقال صحفي من رويترز في صحار إن مكتبا تابعا لوزارة القوى العاملة يحترق وقال شهود إن النيران تشتعل في المركز الرئيسي للشرطة وفي مبنى حكومي آخر. وقال شاهد اكتفى بذكر اسمه الاول وهو محمد " لا توجد مناوشات الآن والهدوء يسود في هذه اللحظة". وحلقت طائرات هليكوبتر فوق البلدة وقال شهود إن القوات تدخلت لكنها لا تتصدى للمحتجين. وقال محمد "الجيش على الحياد وإنه في الوسط" مضيفا أن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بخلاف القتيلين. وأقامت قوات الامن المتاريس على طريق رئيسي بين مسقط وصحار. وقالت متحدثة باسم ميناء صحار ان الميناء يعمل بشكل طبيعي. واندلعت احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية، حيث يعتصم عدد صغير من المتظاهرين منذ يوم الجمعة قرب مكتب المحافظ.