وسط البحث عن وسائل جديدة لمنع الهجمات الانتحارية، أعلنت وزارة الداخلية الروسية عن مناقصة عامة لتطوير جهاز قادر على كشف المتفجرات التي يحملها المهاجمون الانتحاريون، عن بعد. واشترطت إدارة المعدات الخاصة بالوزارة ضرورة أن يكون للجهاز القدرة على كشف العبوات الناسفة المخبأة بجسم الإنسان من مسافة 10 أمتار (33 قدمًا، بدقة بنسبة 98 %، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية اليوم السبت. وحددت الوزارة ثمن الجهاز المطلوب ب39 مليون روبية(2ر1 مليون دولار) على أقصى تقدير، مشيرة إلى أنه يجب أن يعمل في غضون 5 دقائق ويرسل إشارات خلال نصف ثانية أو أقل ويعطى قراءة إيجابية من خلال مؤشرات صوتية ومرئية. وقال البيان الذي نشر في الموقع الإلكتروني لإدارة المشتريات الحكومية إنه يجب تقديم الأفكار الخاصة بتصميمات الجهاز مع حلول التاسع والعشرين من الشهر الجاري وسوف يتم إعلان نتيجة المناقصة في 12 من الشهر القادم. وأضاف أنه يجب أن تكون الأجهزة جاهزة للاستخدام مع حلول الخامس عشر من نوفمبر عام 2016. وبلغت حدة الشعور بالقلق إزاء الهجمات الإرهابية مستوى أعلى من المعتاد في روسيا عقب سلسلة من التفجيرات الانتحارية في مدينة فولجوجراد جنوب البلاد. كان تفجيران انتحاريان وقعا في محطة للقطارات وحافلة تسير بالكهرباء (ترولي باص) يومي 29 و30 من الشهر الماضي قد أسفرا عن مقتل 34 شخصًا وإصابة قرابة 80 آخرين. ولم يعلن المحققون رسميًا عن أسماء أي أشخاص مشتبه بتورطهم في الهجمات رغم أن الشكوك تشير إلى أن المسلحين الإسلاميين المتطرفين من منطقة شمال القوقاز الروسية هم الذين يقفون وراء هذه التفجيرات الدموية. وجاء التفجيران، اللذان وقعا بعد مرور شهرين بعد تفجير انتحاري آخر استهدف حافلة في فولجوجراد، قبل أسابيع من استضافة روسيا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في منتجع سوتشي في السابع من الشهر المقبل. كانت روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو ) قد أعلنا عن نظام للكشف عن القنابل باسم سانديكس قالا إنه يمكنه تحديد التهديدات في حشود كبيرة من الأشخاص. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تكنولوجيا الجهاز الذي تطالب بتصنيعه وزارة الداخلية الروسية لحسابها ستكون مشابهة للتكنولوجيا المستخدمة في جهاز سانديكس الذي يخضع للاختبارات حاليًا أم لا.