اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالوضع الإقليمي، فقد تناولت صحيفة (عكاظ) الوضع في مصر وأعربت عن تخوفها من التصعيد المتزايد من قبل الإخوان المسملين وأنصارهم وتساءلت من سيتحمل نتائجه وإلى أين سيقود البلاد في النهاية?! وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "حان الوقت لفرض هيبة الدولة المصرية" إن نتائج هذا التصعيد- يتحمله من أسموا أنفسهم، أنصار الشرعية- من إخوان وغير إخوان من الذين يختلفون مع خارطة المستقبل، ولا يريدون للبلاد أن تستقر في النهاية.. كما يتحمله الذين يتخذون مواقف ضعيفة ومائعة وغير حاسمة، لأن لهم ملاحظات إما على الدستور.. أو على طريقة التعامل مع المظاهرات، أو على قانون المحافظة على سلمية هذه المظاهرات لأسباب غير مفهومة. وحذرت الصحيفة مما وصفته بالمصير المؤلم الذي سيقود إليه هؤلاء وأولئك مصر نتيجة هذا الصراع الدامي الذي يدعمه الحاقدون على مصر وينفذ مخططهم على الأرض جماعة الإخوان المسلمين وقوى التشدد من القتلة والسفاحين ومن يقفون وراءهم. ودعت في ختام تعليقها لفرض سيطرة وسيادة الدولة المصرية بكل قوة دون النظر لأي اعتبارات أخرى، وقالت مختتمة "لأنه ليس مقبولاً أبدًا أن تضيع مصر.. وأن يسقط العرب من بعدها". من جانبها، حذرت صحيفة (الرياض) من الوضع الطائفى المتفاقم في العراق وتخوفها من أن يصبح العراق في حالة حرب دائمة طمعًا في ثرواته ولإضعافه سياسيًا وأمنيًا.. وأكدت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "العراق حلقة التفكك الأولى في المنطقة العربية" أن العراق لم يشهد في تاريخه حالة الانقسام التي يعيشها الآن بين المسلمين سنة وشيعة ومع المسيحيين أو أي طوائف أخرى بل إن التصاهر بين هذه الفئات الوطنية ظل أمرًا طبيعيًا لا يفرق بين أي أصل أو هوية أو دين. ورات الصحيفة أن سيطرة تنظيم .داعش- الإرهابي على الفلوجة مؤشر أن القضية لم تعد كيف يتجزأ العراق إلى ثلاثة أقاليم، وإنما تجزئة الإقليم الواحد إلى دويلات ومليشيات. وحذرت الصحيفة من استمرار ما وصفته بدفع العراق إلى حلقات النار وهى انقسام العشائر إلى سنة و شيعة، مؤكدة أن هذا ينذر ألا تقف الصراعات على المذاهب والأديان والقوميات وحدها، وإنما مع هذه العشائر والدولة. ودعت في ختام تعليقها الجميع في العراق إلى التوحد والتمسك بالجذور التاريخية التي تجمعهم بأروقة واحدة لخلق تحالف ينهي هذا الانتماء للطائفة وإنما للمحتوى الأهم وهو العشيرة والقبيلة.