قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن النبي "صلى الله عليه وسلم" بريء من كل من يخرج بسيارات مفخخة؛ لينفذ عمليات انتحارية ويقتل الأبرياء، مشيرًا إلى أن كل إنسان سيسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه بما فعل فيه. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور جمعة بقرية شرشابة بزفتى، للمشاركة في مؤتمر جبهة "مصر بلدي"، بحضور اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، والإعلامي مصطفى بكري، المتحدث باسم الجبهة، وقدري أبو حسين الأمين العام للجبهة، وعدد كبير من قيادات الجبهة والسياسيين وعدد من قيادات التيار المدني الذين انضموا مؤخرًا إلى الجبهة. وأضاف جمعة: "إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، فلا يضر أن تصف نفسك بكل جميل على غير الحقيقة، لكن هذا لا يشفع عند الله فقد نختلف في الآراء وحرم الله القتل وأعده فسادًا في الأرض، وأمرنا بالقتال بشرط أن يكون في سبيل الله وأن يكون تحت راية واحدة". وأكمل المفتى السابق قائلًا "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين"، فهناك فرق بين الخسة والفروسية "وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم"، فقد حذر الرسول الكريم من التشدد. وتساءل جمعة "ماذا حدث لنا لابد أن نكون واقفين، كما كان صحابة رسول الله"، مضيفاً أن البعض يريد أن يأخذ العلم الكتاب فقط، لكن أركان العلم لابد أن تؤخذ من المعلم الذي يشرح الكتاب بصورة صحيحة أما العلم الذي نأخذه بصورة سريعة لا يفيد. وأضاف: "نعم لدينا المال والتعفف في الحصول عليه والتأكد من أن يصرف في مكانه ولا يصرف في الحرام، إذًا فنحن الآن أمام الجسد الذي أهانه الكثير من ضلالهم واضلالهم ففجروه في الناس أجمعين لا يفرقون بين كبير ولا صغير ولا رجل وسيدة ولا مسلم وغير مسلم".