قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، الرئيس السابق للجنة الفتوي بالأزهر، إن تعطيل الامتحانات والدعوة للإضراب عنها محرم شرعًا. وأكد الأطرش، في تصريح ل"بوابة الأهرام"، إلي أن الداعي للإضراب يحمل وزرًا مضاعفًا عن المضرب نفسه، لأنه لا يكتفي بأن يضل نفسه، بل يضل غيره أيضا. وشدد على تجريم الشرع لممارسات بعض الطلاب من تعطيل الدراسة والإضراب عن الامتحانات بالجامعات، ومنع الأساتذة والطلاب من دخول الكليات، معتبرًا ذلك نوعًا من الفساد في الأرض الذي يستوجب العقوبة الرادعة وعدم التهاون معه. ووصف الشيخ الأطرش، الطلاب الذين يتظاهرون بحرم الجامعة لتعطيل الدراسة والامتحانات بأنهم "سفلة القوم" ينبغي أن يضرب علي أيديهم بأيد من حديد. وأشار إلي أن العلم يأمر بالفضيلة وهؤلاء بما يرتكبونه من تجاوزات يدعون للرذيلة، فالذين يقومون بإحراق جامعاتهم وتخريبها، فضلا عن ترويع الآمنين وتعطيل الطرق ومصالح الناس يشتركون في أفعالهم مع المفسدين في الأرض، ومن ثم فإنهم يستحقون أقصي عقوبة والتي تصل إلي حد الحرابة. وأضاف الأطرش، أن طالب العلم ينبغي أن تتوافر فيه شروط التواضع والأدب والأخلاق وكرم النفس، والاعتكاف علي كتابه ومحاضراته، ولا يشغل نفسه أثناء وجوده بحرم الجامعة بما يدور في الدولة من أمور سياسية قد لا يفهمها آباؤهم أنفسهم. وناشد الرئيس السابق للجنة الفتوي بالأزهر، الطلاب الحرص علي مصلحتهم وعدم التخلف عن الامتحانات، وعدم الالتفات إلي الدعوات الهدامة بالإضراب، وأن يرحموا آباءهم وذويهم..وأن يضعوا نصب أعينهم قول معاذ بن جبل رضي الله عنه أن الطير في السماء والسمك في الماء والنمل في الجحور يستغفر لطالب العلم.