أعلن مسئولون اليوم الأربعاء أن باب تقديم العروض في مناقصة تستمر شهرًا للتدمير التجاري لمئات الأطنان من الكيماويات الصناعية والعوادم السامة في برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية سيفتح غدًا الخميس ومن المرجح ترسية العقود على عدد محدود من الشركات. وأبدت نحو 30 شركة اهتمامًا جديًا بهذا العمل وهو ما يشكل المرحلة النهائية في مهمة معقدة لنزع أسلحة كيماوية تنطوي على مخاطر أمنية تتمثل في نقل المواد من منطقة حرب وتتطلب معرفة تكنولوجية لأدائها بأمان إضافة إلى تنسيق لوجستي تشارك فيه بضع دول. وقال مسئولون بمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية اليوم إن الانتهاء من مرحلة العروض في المناقصة من المنتظر أن يكون في نهاية يناير. ونظرًا للحاجة إلى إجراءات أمنية صارمة يريد المسئولون تقليص عدد الشركات المشاركة إلى شركة واحدة أو شركتين. وخصصت المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمنوط بها الإشراف على إزالة أسلحة سوريا الكيماوية ما يصل إلى 40 مليون يورو (55 مليون دولار) لأداء تلك المهمة. ومن بين الشركات المرشحة للتقدم بعروض فيوليا الفرنسية لمعالجة النفايات التي تعمل مع المنظمة في بضع دول بالإضافة إلى إيكوكيم الفنلندية المملوكة للدولة والتي أبدت اهتماما بالمشاركة. وتعمل فيوليا بشكل منتظم في معالجة النفايات الكيماوية السامة وتشغل منشآت لحرق تلك المواد حول العالم. وقال مصدر بالمنظمة إنه سيتم اختيار شركة واحدة أو أكثر في الأسبوع الأخير من يناير بما يسمح بتحقيق الهدف المنشود لمعالجة المواد الكيماوية بحلول 31 مارس. ومن المقرر أن تبدأ سوريا في نقل الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عنها إلى المنظمة والتي تبلغ نحو 1300 طن في الأسابيع القادمة من عشرات المواقع في البلاد.