تصدر جريدة الأهرام ويكلى غدا الخميس عددها السنوى الخاص، وقد اختارت أسرة تحرير الجريدة أن يكون ملف العنف فى الشارع المصرى والعربى بعد ثورات الربيع العربى هو الملف الرئيسى للعدد الذى جاء تحت اسم "عام من العنف Year of violence". يرصد العدد الخاص ثلاثية الثورة والعنف والشرعية فى المشهدين المصرى والإقليمى من خلال حوار شامل مع المفكر الكبير الدكتور جلال أمين حول رؤيته للظاهرة وأسبابها وتداعياتها القريبة والبعيدة. كما يحتوى العدد على عدد كبير من التحقيقات التى تتناول عنف الدولة والإخوان والحرب على الإرهاب والعنف ضد المرأة والأقباط والأطفال وكذلك سياسات الفقر والتهميش والبطالة وغياب التنمية فى الصعيد والعشوائيات، إضافة لتحقيقات تتناول العنف اللفظى والثقافى والبدنى من خلال تحقيقات عن البرامج التليفزيونية وفى قلب المشهد الدور الذى تلعبه قناة الجزيرة. يتناول العدد من خلال أكبر شبكة مراسلين تمتلكها صحيفة مصرية ظاهرة العنف و تطورها فى بلدان الربيع العربى و دول الجوار الإقليمى من خلال رسائل وتحليلات خاصة. وفى مقدمة العدد كتب جلال نصار رئيس التحرير أن العنف تحول إلى أداة لإدارة الصراع السياسى فى مصر ودول الربيع العربى، مشيرا إلى أن أسرة تحرير الويكلى فى عددها السنوى الذى يصدر غدا الخميس لم تختار العنف كمشهد وحيد بل مشهد مسيطر إلى جانبه مسيرة ديموقراطية تحاول أن تصلح ما أفسده العنف والصراع وغياب الرؤية والأمل ولتسلط الضوء على ضحايا هذا الصراع وتضعهم فى مقدمة الحقوق والمطالب التى يجب أن ينظر إليها جميع الأطراف بعين الاعتبار وترفع شعار أن دولة الدستور والقانون والعدل والمساواة والمواطنة والكرامة الإنسانية، التى تمثل جوهر شعارات ثورات الربيع العربى و هى السبيل الوحيد لوقف العنف والدم مع رؤية اشمل لأسباب هذا العنف التى تمتد إلى سياسات الإقصاء والتهميش والفقر والبطالة والظلم والإيذاء البدنى واللفظى والمعنوى والجنسى وإن تراكمت خلال سنوات سبقت تلك الثورات إلا أنها زادت وتعمقت فى ظل غياب استقرار تلك الدول وعملها وفقا لمسار ديموقراطى سليم.