دعا الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي الشعب المصري إلي التوقف عن السمع والطاعة وتصديق الجميع دون تفكير وأن" يستعمل عقله بدلا عن عاطفته في إختيار نواب البرلمان ورئيس الجمهورية". وقال عيسي خلال حديثه ببرنامج" مصر النهاردة" علي القناة الأولي ، أن الكرامة أهم من أكل العيش، مستشهدا بدعوة الرسول صلوات الله عليه للسائل أن يطلب حاجته بعزة . وتابع قائلا أن شهداء حرب أكتوبر استشهدوا من أجل الأرض وجاء دور شباب 25 يناير ليستشهدوا من أجل الحرية، فالشباب الذي خرج يوم 25 يناير وما تبعه من أيام الثورة كان علي وعي تام بأنه سيدفع حياته ثمنا للحرية. لكن، عيسي والذي دعا غير المؤمنين بالثورة إلي عدم تأييدها دعا في نفس الوقت إلي نقاش مثمر بين كافة الاطراف المؤيدة والمعارضة. وعبر عن إنزاعجه من تكرار إذاعة الأغاني الوطنية بشكل مبالغ فيه عقب نجاح الثورة في إسقاط نظام مبارك . وعرض عيسي لما أسماه " مثلث التقدم" والقائم علي ثلاثة مشاريع أولها المشروع السياسي لمحمد البرادعي، وهو القائم، بحسب قوله، علي دولة الحرية والعدالة، مقدما 7 مطالب وخطوات تجعل مصر بلدا متقدما ديمقراطيا تسوده الحرية والعدالة. وذكر عيسي أن إحدي الجهات الداعية لثورة 25 يناير كانت حملة دعم البرادعي. وتلاها مشروع أحمد زويل العلمي، وهو مشروع مكتوب بالورقة والقلم، بحسب قوله، ودعا إلي تدريس كتاب زويل" عصر العلم" ضمن المناهج الدراسية، ..وأخيرا مشروع فاروق الباز التنموي، وهو مشروع سبق وقدمه منذ عام 1984 والحكومة لم ترد عليه سوي عام 2011 بينما المعلومات تقول أن 80 باحثا درسوا المشروع وأقروه ولم نسمع عنه شيئا. وأشار عيسي إلي أن هذه المشاريع الثلاثة تحقق التقدم لكن بالطبع ليس بين يوم وليلة، وعلي الجميع البدء بالحرية والعمل علي تحقيق العدالة الإجتماعية لكي لا يكون المعيار في أخذ الحق هو أصحاب السلطة والنفوذ والأقارب ولكي يحصل أصحاب الكفاءة علي ما التقدير الكافي.