هدد موظفو بنك "التنمية والائتمان الزراعي" بالإضراب عن العمل بداية من الإثنين القادم مع تواجدهم بمقار أعمالهم، حال عدم تنفيذ مطالبهم التي في مقدمتها إقالة على شاكر رئيس مجلس الإدارة ونائبه ومستشاريه. وقدم الموظفون، الذين اعتصموا أمام المقر الرئيسي للبنك اليوم الأربعاء طلبًا للقاء هشام رامز نائب رئيس البنك المركزي، كما أرسلوا لمكتبه طلباتهم، التي من بينها مساواتهم بالبنوك التجارية في الرواتب، وتوفير خدمات العلاج الطبي اللائقة. وأشاروا إلى أن مطالبهم لم يتحقق أيا منها رغم مرور 16 يومًا على أول اعتصام لهم أمام المقر الرئيسي للبنك، موضحين أن البنك كان يدر للدولة مليار جنيه سنويًا إلا أنه يتعرض للخسائر المستمرة منذ تولى على شاكر مجلس إدارته قبل ثلاث سنوات، حيث حقق خسائر في النصف الأول من عام 2010 بنحو 58 مليون جنيه، لتزبد الخسائر الإجمالية بنهاية العام الماضي إلى ما يزيد عن 90 مليونًا. وأشاروا إلى أن البنك يمثل 38%% من العاملين بالقطاع المصرفي المصري، حيث يوجد به 25 ألف عامل ويمتلك 1200 فرع بالمحافظات، محملين شاكر مسئولية انهيار الزراعة المصرية وارتفاع أسعار اللحوم بسبب سياساته ضد الفلاح. من جانبه قال سامي عيد منصور، عضو اللجنة النقابية بالبنك، إنه اجتمع منذ أيام بعلي شاكر الذي اعتبر طلبات العاملين كلها مشروعة ووعد بتنفيذ بعضها بالحال، على أن يتم تنفيذ البعض الآخر حال موافقة مجلس الإدارة، إلا أن أيا من هذه الطلبات لم يتحقق حتى الآن. وطالب بمساواة العاملين بالفروع بزملائهم بالفرع الرئيسي في المرتبات والحوافز، والعلاج الطبي، وبدل الإجازات، وفتح المعاش المبكر، وتعيين أبناء العاملين.