طالب حسن صبرا، الكاتب اللبناني، في مقاله اليوم –الأحد- فى جريدة الشرق الاوسط، بضرورة مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي للاقتصاد المصري وسرعة نجدة الوضع الاقتصادي المتعب بعد التخلص من جماعة الإخوان المسلمين. وقال: نسجل للسعودية والكويت والإمارات مسارعتها للوقوف مع الشعب المصري في تحقيق إرادته، ونجدة اقتصاده المتعب، الآن جاء دور مسارعة دول الخليج العربي بأن تقف مع نفسها بمسعى ضم مصر إلى دول مجلس التعاون العربي لتوازن بحضورها التهديد الإيراني على دول العرب. وأضاف صبرا على دول الخليج العربي أن تتحرك لضم مصر إلى مجلس تعاون عربي مع اليمن والأردن.. فالجغرافيا تربط بين مصر والأردن عبر عبارات، والجغرافيا تربط بين مصر والسعودية عبر مضائق تيران، فليقم الجسر بين السعودية ومصر، وهو جسر كانت دراساته بدأت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ليصبح الأمن العربي في الخليج العربي ومصر واحدًا، تمامًا كما قال وزير الدفاع نائب رئيس الوزراء المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأشار الى محاولة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لتحقيق توازن ديمجرافي عربي في العراق من خلال الاتفاق مع مصر على إرسال خمسة ملايين مواطن مصري يعملون في كل مجالات الحياة، وليمنحوا أوضاعًا خاصة تؤهلهم لكسب الجنسية العراقية، ويساعدوا في تنمية العراق الغني بالنفط والمياه والزراعة. وأكد صبرا أنه لن يكون حكام الخليج ومصر الآن أقل حرصًا على التوازن الاستراتيجي مع هذا النظام الإيراني المصمم على التوسع والعدوان رديفًا للعدو الصهيوني، لذلك كله يجب أن تسارع دول الخليج العربي إلى حماية نفسها من الطموح الإيراني المتصاعد، حسب قول الكاتب. واعتبر صبرا أنه لا عذر لدول الخليج العربي في التخلف عن ضم مصر الآن وليس غدًا لمجلس تعاون عربي.. يلغي ذكريات مجلس التعاون العربي الذي أنشأه صدام ومبارك وعبد الله صالح والملك حسين عام 1988 وكان يمكن أن يقيم توازنًا في ذلك الزمان مع النظام الإيراني. وأوضح أن القدر والحتمية والضرورة تستدعي في هذه المرحلة الدور المصري لحماية دول الخليج العربي، وليكن الشعار واحًدا متطابقًا.. وهو أن أمن مصر من أمن الخليج العربي.. والعكس صحيح. واختتم الكاتب اللبناني مقاله بأن مصر تستطيع كبح جموح نظام إيران في البحر الأحمر من خلال العمق العربي في هذا البحر الذي يبدأ في مضيق باب المندب وعند السواحل الإريترية، وهاتان المنطقتان هما مسرح التحرك الإيراني المستمر منذ سنوات اعتمادا على مبرر القرصنة الصومالية، ومصر تستطيع إذا توافرت لها الإمكانات المعروفة الموجودة عند دول الخليج العربي أن تجعل هذا البحر عربيًا بالخالص، لا وجود فيه لأي تمدد إيراني عبر هذا المضيق أو عبر إريتريا أو عبر الصومال.. ولعل التأثير المصري التاريخي في اليمن هو عامل مساعد في درء الأخطار عن هذه البلاد. إنه نموذج لكيفية حماية اليمن من المذهبية الشعوبية الفارسية التي أمدها حكام طهران بالمصل المذهبي والسلاح والعتاد عبر الحوثيين بتهديد لمحاصرة السعودية. يا أهلنا في دول الخليج العربي.. أنتم في خطر، والواجب يناديكم.