توفي الطفل المصري إبراهيم بيومي فرحات، متأثرًا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها في وقت سابق اليوم في انفجار عبوة ناسفة خلال وصول جنازة قتيل من حركة فتح إلى مقبرة مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان. ورجح مصدر مسئول فلسطيني في لبنان لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن يكون قد تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد، مشيرًا إلى أنه حدث لبس في البداية ظن معه البعض أن العبوة انفجرت خلال عملية زرعها في جسد منفذ العملية، وأن منفذ العملية هو البيومي. وذكر أن عدد الجرحي وفقًا للتقديرات الأولية هو أربعة جرحى، موضحًا أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث. وأشار إلى أن الصبي يبلغ من العمر 12 عامًا ويعيش مع والديه في مخيم عين الحلوة بصيدا بجنوب لبنان. من جانبه، كشف مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن القيادي المعزول في حركة فتح محمود عبد الحميد عيسى، الشهير ب"اللينو" قد أصيب إصابة طفيفة في الحادث ولكن جرى إنكارها لمنع توتير الوضع، بينما بترت ساق مرافقه. ويشهد المخيم اتصالات مكثفة تقوم بها لجنة المتابعة الأمنية لضبط الوضع وإعادة الهدوء بعد انتشار المظاهر المسلحة إثر الانفجار وإطلاق النار الكثيف في الأحياء والشوارع التي خلت من المارة مع إغلاق للمحال التجارية. وكان الانفجار داخل المخيم، قد نتج عن عبوة ناسفة انفجرت في المنطقة الواقعة بين المقابر القديمة والمقابر الجديدة جنوبي المخيم لدى مرور موكب تشييع جنازة القتيل الفتحاوي حمد السعدي، الذي سقط منذ يومين بإطلاق النار عليه.