هوى مؤشر البورصة المصرية في جلسة جديدة حمراء بشكل عنيف منذ بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، ليخسر ما يقرب من 110 نقاط جديدة من رصيده لتصبح ثاني أكبر نسبة هبوط خلال ما يقرب من خمسة أشهر ماضية. وقال أسامة نجيب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة آراب فاينناس، يقترب المؤشر الآن من مستوي دعم محوري ومهم للغاية في طريق المؤشر وهو مستوي 6230/6200 نقطة، الذي يعيد المؤشر اختباره من جديد بعد ارتفاعات طفيفة لأعلى، فلم تستطع القوة الشرائية إثبات قدرتها على الاستمرار بصعود المؤشر أعلي من منطقة 6500 نقطة. وأكد أنه في الحقيقة علي الرغم من الانخفاضات القوية التي مني بها المؤشر في الوقت الحالي وهي الانخفاضات التي لم يشهد لها السوق مثيلا منذ ثورة 30 يونيو، أي ما يقرب من الخمسة أشهر، إلا أنها مازالت داخل نطاق التصحيح الطبيعي، وإن جاز التعبير داخل النطاق المطلوب للمدي المتوسط، حيث لم يقدم المؤشر علي هذا المدي الأسبوعي أي تحركات تصحيحية تذكر من بداية سبتمبر الماضي، وبالتالي فالوصول إلي مستوي 6500 نقطة بعد أكثر من شهرين متتالين من الارتفاعات بالتأكيد يلزمه إعادة تهيئة موازين القوى والدخول في عمليات تصحيحية لتجهيز القوة الشرائية للصعود مرة أخرى، للمستهدفات الصعودية التالية. وأضاف قائلا: بالرجوع مرة أخري إلي المدي القصير، نجد أن المؤشر يستمر في إعطاء مؤشرات ضعف عامة في أدائه منها عدم المقدرة علي تكوين قمة جديدة أبعد من السابقة و منها عنف و تكرار الحركة التصحيحية التي تعرض لها المؤشر في الفترة الأخيرة داخل نطاق سعري متقارب، ومنها أيضا كسر خطوط الاتجاه الصاعدة، ويؤكد كل تلك الإشارات السلبية علامات الانحراف السلبي علي المؤشرات الفنية بعد وصولها إلي مناطق ذروة شرائية و بداية الانخفاض منها علي عكس حركة المؤشر الأخيرة. وقال: إن الإشارات السلبية المذكورة تدعم وجهة النظر التي نعتقد في صحتها أن المؤشر مازال متوقعًا له أن يستمر في التحركات التصحيحية الحالية إلي مناطق 6000 نقطة وهو أول مستوي دعم حقيقي علي المدي المتوسط الذي ذكرنا من قبل أنه يلزمه عمليات جني أرباح، و ستتأكد تلك النظرة، التي ربما تبدوا أنها سلبية بعض الشيء علي المدي القصير، إلا أنها إيجابية وصحية علي المدي المتوسط – باختراق مستوي 6200 نقطة لأسفل، الأمر الذي سيرفع حالة المخاطرة لدي المستثمرين قصيري الأجل في الدخول في المستويات الحالية.