وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي بأنه يمثل "خطوة أولى مهمة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار وجود "صعوبات هائلة" في هذا الملف. وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، إن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف "يقفل الطريق الأوضح" أمام طهران لتصنيع قنبلة نووية، مجددًا الدعوة إلى الكونجرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على إيران. وبحسب مسئول أمريكي فإن هذا الاتفاق من شأنه "وقف تقدم البرنامج النووي" الإيراني "ولا يتضمن اعترافًا بحق التخصيب" لهذا البلد. وأشار هذا المسئول طالبًا عدم كشف اسمه إلى أن الاتفاق المرحلي ينص على "تجميد مخزونات (الوقود النووي) المخصب بنسبة 20%" ويلحظ مبدأ القيام ب"عمليات تفتيش دقيقة" للمنشآت النووية الإيرانية. وأكد أوباما من جهته أنه "للمرة الأولى خلال ما يقارب العقد، أوقفنا تقدم البرنامج النووي الإيراني، وسيتم إلغاء أجزاء أساسية من البرنامج". وتعهد أوباما بأن "عمليات تفتيش جديدة ستعطي إمكانية وصول أكبر إلى التجهيزات النووية الإيرانية وستسمح للمجتمع الدولي بالتحقق مما إذا كانت إيران تفي بالتزاماتها". وأوباما الذي عمل منذ حملته الانتخابية لعام 2007-2008 على مد اليد لأعداء الولاياتالمتحدة ومن بينهم إيران مع العمل في الوقت عينه على تشديد العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني، أشار إلى أنه "مع انتخاب رئيس إيراني جديد هذا العام، ظهر انفتاح دبلوماسي" من جانب طهران.